( صفيرُ القمر)
_______
عندما اِبتسمَ القمر
في ليلةٍ قمراءَ ... حمراءَ
منْ زمنِ الخجلِ الأولِ
وتعالى صفيرُ قطارٍ
آتٍ منْ محطتهِ الأخيرة
أزيزُ وريقاتِ الشجر
تُداعِبُ خصلاتِ شَعْري
وضفائر شعْركِ الغجريِّ
الشمسُ كانتْ تنزوي
رُبما خَجلاً ...
فالخجلُ منْ طبعِ النساءِ
والترحالُ منْ شيمِ الرِجالِ
برفقةِ غيومٍ مُعتّقةٍ برحيقِ أوراقِ العُمر
عندما اِبتسمَ القمر
في ليلةٍ حمراء ...
كانَ يُريدُ أنْ يقولَ شيئاً
تمْتَمَ ببضعِ لمساتٍ
لا يعرِفُ معناها البشر
ثُمَّ اعتذر ...
رُبما أرادَ القوْلَ في لحظةِ حُزنٍ
بِأنَّهُ ذاهبٌ إلى الضِفّةِ الخضراءِ
كي يعتمر ... ثُمَّ ينتحر
عندما اِبتسمَ القمر
كُنتُ أُعانِدُ شوقي المُحتضِر
يقتحمُ حصوني بِازدراء
تنحني الأقلامُ مُترعةً
تخشعُ في محرابِ صمتٍ أثيرٍ
قِمَمُ الجبالِ ... وبعضَ رؤوسِ الشجر
يومها اِنفجَرَ القمر ...
------
وليد.ع.العايش
11 / 7 / 2016م