هي مشاعر دغدغت أحاسيس بزمن غالبه الخوف وقارعه الحرب فكانت حروفي الحبلى بالألم
تجتاحني لحظة اليأس المريرة ...فتوقعني في فخ الترقب، وينتابني الهلع لبلوغ ذروة الإحباط ....
فارتقب الغيث من نقطة العدم، وأتوجس الخيفة من السقوط في فجوة القحط الجشعة، التي تنتاب الروح في صحراء الوجد القاحلة، وأرتجي من غيث الهطل مفاعيلها، علها تغيثني من سماء تجود على الجدب بفيض نداً فترتجي انتعاشها...
تتقارع الهواجس وتطلق العنان لأشرس الحروب ، فتصطدم ما بين هواجس الأمل، مرتقبةً أن تشرَّع على مشراعيها، وتقف بانتظارٍ وترقب فتخشع لها الجوارح كي تنير الأنفاق المظلمة الهاجعة علها تتجاوز برودة المكوث ما بين الفكر والوجدان ....
فأخاله مرة هيولي التصوير تنساب على شعاعات الروح زاخرة بفيضٍ من الرؤى ...
مطلقة انسيابتها على فضاءات كوني ...تسبح في ملكوت الحس والإدراك ....
أو تتجسد ما بين الطيف والخيال ...فترتاح بذاكرة قد هشمتها عبثيات الأيام في التكوين مابين الرمزي والحقيقي ...
صدعت صخور الوجد ودفنته بين الصمت والمنطوق ....
راحت تنساب له الكلمات خجلةو تتوكأ على لهاثها المتدني من الموت ...
فيلفحها دفء الحياة، لتتمخض عن ولادة جنين لم يكن مرتقب ...
يتسارع النبض ليوصل النهاية من البدايات خوفاً أن يعتريه القهر، ويرتبك تحت طائلة الترقب في دائرة من السير المتسارع ، يحث خطاه عله يدرك أوكسجين الحياة لتنطلق معه أهازيج الولادة، فتستشف الأفق البعيد لترسم حدوداً على فضاءات الأمل وتعقد قران التكوين في حدود المنطق الحاضر وتدون القيود كي تعبر الى غدٍ عله آت ، فيجتاز أسرار رموز رسمت في طلاسم الحياة
ومازال القلم يترنح مابين جموح اليأس وجنوح الأمل