د.حسن نعيم إبراهيم المدير العام
عدد المساهمات : 401 تاريخ التسجيل : 28/04/2016 العمر : 68
| موضوع: يزيد وحبابة الأحد مايو 08, 2016 12:10 pm | |
| كان قيس وجميل وكثير وعروة من عامة الشعب، أما يزيد بن عبد الملك فقد كان من خلفاء الدولة الاموية، تولى الحكم بعد عمر بن عبد العزيز الذى كان معروفا بزهده وعدله وورعه . أما يزيد فكان يختلف عنه تماما عشق جارية تدعى حبابة، كانت رائعة الجمال وكانت ايضا تمتلك صوتا عذبا وتغنى في نفس القصر الذى عاشت فيه المغنية العربية الشهيرة سلامة . هام يزيد بصوت حبابة فلما رآها وقع في حبها وعرف عنه ذلك، حتى إن زوجته عندما فكرت في أن تهديه هدية تملكه بها قدمت له حبابة هدية . كان يزيد خليفة عندما دخلت عليه زوجه سعدة، وسألته : هل بقى عليك من الدنيا شئ لم تنله ؟ رد الخليفة بلا تردد : نعم ، الغالية، وكانت حبابة، تلقب بالغالية . صفقت زوجة الخليفة فدخلت حبابة وقالت سعدة لزوجها : هذه هى، وهى لك فسماها حبابه وعظم قدر زوجته سعدة عنده، بل أصبحت تستخدم الجارية كى تنال منه ماتريد، وكانت قد اشترطت عليها ذلك قبل أن تقدمها لزوجها. ويحكى أن الخليفة يزيد بن عبد الملك ازداد ولعا بالجارية، فكان ينصرف عن أمور الدولة ويقصى أغلب وقته معها يستمع لأغانيها . وضج بذلك رجال البلاط، فحالوا بينه وبينها فترة، ولكنه عاد إليها أشد شوقا وولعا . وإن كانت حكايات العاشقين الآخرين تتأرجح ما بين الخيال والحقيقة، فإن حكاية يزيد بن عبد الملك وحبابة تدخل في صلب التاريخ، وتحكى الاعاجيب عن حزنه الشديد على تلك الجارية بعد وفاتها . أما سبب الوفاة فكان حبة رمان، أو عنب، شرقت بها وهما في خلوة في قصر بالشام، وماتت أمام عينيه ومع ذلك لم يتحرك، ولم يأمر بدفنها بل ظل وحده معها ولمدة ثلاثة أيام يبكى . فلما فاحت رائحة جسدها دخل عليه رجاله، وعاتبه ذوو قرابته قائلين : قد صارت جيفة بين يديك ! هنا فقط سمح لهم أن يغسلوا الجثة ويدفنوها، ثم مات بعد دفنها بخمسة عشر يوما
| |
|