منتديات عشتار برس الثقافية
اهلا بك زائرنا الكريم في منتديات عشتار برس الإخبارية يسرنا ان تكون معنا
أعطر الأمنيات
سارع في التسجيل
منتديات عشتار برس الثقافية
اهلا بك زائرنا الكريم في منتديات عشتار برس الإخبارية يسرنا ان تكون معنا
أعطر الأمنيات
سارع في التسجيل
منتديات عشتار برس الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ملكات سوريات.. الملكة سميراميس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
د.حسن نعيم إبراهيم
المدير العام
المدير العام
د.حسن نعيم إبراهيم


عدد المساهمات : 401
تاريخ التسجيل : 28/04/2016
العمر : 68

ملكات سوريات.. الملكة سميراميس Empty
مُساهمةموضوع: ملكات سوريات.. الملكة سميراميس   ملكات سوريات.. الملكة سميراميس Emptyالأربعاء مايو 11, 2016 4:23 pm

هذه حكاية ملكتين سوريتين   تحولتا إلى أسطورة حية ورسمهما الكثير من الرسامين العالميين وكتب عنهما الكثير من الشعراء والأدباء. في أوروبا والعالم، وكالعادة،  فقد ندر من يعرفهما في بلدهما الأصلي سوريا الكبرى، وبشكل أخص مابين النهرين_ العراق، حيث عاشتا وحكمتا، وتركتا أثرًا لا يمحي في التاريخ.

الأولى سميراميس، تحوّلت إلى أسطورة. والثانية الملكة نقية، تحوّلت إلى رمز للمرأة التي لا تتراجع، كما هي المرأة السورية في كل أرجاء الهلال الخصيب منذ بدأ التاريخ وحتى اليوم. وهكذ يتوجب علينا أن نذكر  أميرتنا  السورية  من العهد الفينيقي (أوروبا) التي أعطت القارة الأوروبية اسمها، وبسببها  تم نقل الأبجدية والعلم والمعرفة إلى بلاد اليونان، عن طريق أخيها الأمير قدموس الذي ذهب يبحث عنها بعد أن اختطفها العاشق الإغريقي (زوس) وقد سحره جمالها.

ونذكر أيضًا السيدة العالية (جوليا دومنا) من حمص في سورية، ابنة كاهن معبد الحجر الأسود الذي كان أهل حمص يقدّسونه ويحجّون إليه، وكانت هي كاهنة ذلك المعبد؛ والتي استطاعت، وبذكائها النادر وحكمتها الواسعة، أن تجعل أولادها يجلسون كأباطرة على عرش الإمبروطورية الرومانية، وفي روما نفسها، وأن يحملوا اسم البعل السوري، وأن ينقلوا الديانة السورية إلى روما مع الأدب والموسيقى والعادات والتقاليد وطقوس العبادات.

طبعًا، لا يجوز أن ننسى ملكتنا الشهيرة (زنوبيا) ملكة تدمر، والتي وصلت جيوشها إلى مصر، والتي حاربت الرومان.

ونبدأ بالملكة سميراميس، التي اشتهر اسمها في التاريخ كملكة المشرق، والتي من أجلها شيّد زوجها الملك حدائق بابل المعلّقة، والتي بدورها إحدى عجائب الدنيا السبع، كما نقلت لنا المدوّنات اليونانية ومن ثم الرومانية. ولقد خلّد الرسام  الكبير(روسيني) هذه الملكة في لوحة له تمثّلها، كما فعل مع الربّة عشتار. وكذلك  خلّدها المؤلف الموسيقى الإيطالي الكبير (فيفالدي) في بعض مؤلفاته التي تحمل اسمها. وكذلك فعل العديد من موسيقيي أوروبا بعد فيفالدي. كما أن الرسّام الكبير  الشهير (ديجاس) خلّدها بلوحة تحمل اسمها وتعود لسنة 1861. وكان الجميع يعتقد أنها ملكة أسطورية لم توجد حقًّا، بل ابتدعها خيال الشعراء القدامي في آشور وبابل،

 ولكن وفي نهاية القرن التاسع عشر بدأت الوثائق المكتوبة تظهر في العراق بعد أن كشف الآثاريون عن العديد من المدن القديمة وعثروا على ما لا يحصى من النصوص البابلية الآشورية اللغة، والتي بيّنت حقيقة وجود الملكة سميراميس في تاريخنا القديم.

وذكر سميراميس في التاريخ يعود قبل الاكتشافات الأثرية إلى المؤرخ الفينيقي- اليوناني (ديدرورس الصقيلي) القرن الأول قبل الميلاد، والذي دوّن حكاية سميراميس كأشهر ملكة عرفها التاريخ، ونسخة (ديدروس) محفوظة إلى اليوم في  الكتاب الثاني من موسوعة (ديدروس) التاريخية.

ملكات سوريات.. الملكة سميراميس %D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%B3

وقبل القصة التاريخية، هناك الأسطورة  الشائعة عن سميراميس، والتي تقول، وكما نقلها ديدروس، أن سميراميس أبصرت النور في مدينة عسقلون على شاطئ  البحر المتوسط  في فلسطين أو أرض كنعان، وكانت أمّها  ربّة أو بعلة أو سيدة مدينة عسقلون، واسمها (ديرسيتو (التي وقعت في حبّ شاب جميل الصورة وعشقته وأنجبت منه سميراميس. ولكنها وخجلاً من تلك العلاقة، حملت ابنتها الصغيرة إلى مكان يصفه النص بأنه صحراء وحجارة و تركتها هناك لمصيرها. وبعد أن تخلّت عن ابنتها  الرضيعة، رمت نفسها في بحيرة عميقة وتحولت إلى سمكة، وكان هناك في المكان  سرب من طيور اليمام، فأشفقت إحدى اليمامات على الطفلة الصغيرة، وراحت  تسقيها وتشربها الحليب، حتى كبرت الطفلة وبلغت سن الشباب، وكانت على درجة عالية من الجمال. وحدث أن قافلة من التجّار مرت بالمكان، ورأى سيد القافلة، وهو من رجال الملك، الصبية فأذهله جمالها، وكان اسم الرجل كما يذكر ديدروس (سيّما)، فحملها معه ومضى بها إلى المدينة وأطلق عليها لقب (اليمامة) ودعاها باسم سميراميس، يعني السيدة العالية المقام أو السيدة السماوية (شاميرام) بالآشورية، والذي يدلّ وحسب ديدروس على اليمامة التي ربّتها واعتنت بها في اللغة السورية القديمة كما يذكر.

 

ومرت الأيام وصارت سميراميس سيدة بهاء، جمالها لا يقارن. وذات يوم أبصرها الحاكم الآشوري، واسمه (أوني) نائب الملك الآشوري في سوريا، فوقع في حبّها فورًا، فطلب يدها من (سيما) الذي تبنّاها، وتزوج (أوني) منها وأخذها معه إلى مدينة نينوى، فولدت له ابنين، وعاشا في سعادة، حتى قرّر ملك آشور أن يخوض معركة ضدّ أعدائه  ليستولي على كل الشرق الأدنى ومصر، وطلب من زوج سميراميس أن يلتحق بالجيش فورًا. فأخذ سيما زوجته سميراميس معه، والتحق بجيش الملك الذي يسمّيه النص (نينوس). وفي إحدى المعارك يعجز الملك عن فتح إحدى المدن، فتشير عليه سميراميس بحيلة يفتح الملك بفضلها المدينة وينتصر عليها. فيجبر الملك زوج سميراميس على  أن يطلق زوجته ليقترن بها هو بنفسه بعد إعجابه بجمالها ودهائها. وهكذا يتزوجها الملك فتنجب له ولدًا .

ثم يموت الملك، ويترك لسميراميس إدارة شؤون المملكة، بانتظار أن يصل ابنه إلى سن الرشد. فتملك الملكة بزمام الحكم بيد من حديد، وتقوم بمشاريع بنائية مذهلة في العاصمة، وتمد قنوات المياه من الفرات إلى  المدينة (بابل) وتبني جسرًا على الفرات لتسهل السفر والتنقل.

 غير أننا نعرف من وثائق تاريخية أخرى أن بعض تلك الإنجازات تنسب إلى ملوك آشوريين آخرين.

ويقول ديدروس إن سميراميس عندما شاخت وتقدّم بها العمر وفقدت جمالها فقد تحولت إلى يمامة واختفت إلى الأبد، ولكنها  تتراءى في صورة يمامة.

الكثير مما ذكره ديدروس صحيح، ولكن هناك بعض الأمور التي تبدو تاريخيًّا غير معقولة، ولا تتطابق مع وثائق التاريخ التي تم الكشف عنها فيما بعد، والتي أثبتت وجود سميراميس، وكونها ملكة حقيقية  باسم (سامورامات)، وكان يطلق عليها في القصر اسم (آشور_ شارات) أي سيدة القصر أو الملكة. ومن اسم (شارات) جاء اسم (سارة). وتم العثور على نقش قديم يأتي الكلام فيه على لسان سميراميس نفسها وتقول فيه:

“هذا النصب أقامته سامورامات سيدة القصر  في عهد الملك (شمشي_ حدد) ملك العالم (يعني الهلال الخصيب السوري) وملك آشور، وأنا ( سميراميس) كنت زوجة ابن الملك (سلمناصر) ملك الأركان الأربعة (الهلال الخصيب)”.

إذن، سميراميس كانت حقًّا زوجة الملك)   823-811  شمشي_ حدد) قبل الميلاد، ابن ووريث عرش الملك سلمناصر الثالث  845-824قبل الميلاد.

ولقد ذكر “أبو التاريخ” (هيرودت) الذي زار بابل بنفسه في عهد متأخر ملكتين بابليتين عظمتين  الأولى سميراميس، وبعدها بخمسة أجيال ملكة سورية أخرى يطلق عليها اسم (نيتوكري)، ولكن أكثر المختصين اليوم يميلون إلى الاعتقاد أن هذه الملكة لم تكن سوى الملكة السورية  المعروفة في التاريخ باسمها الآرامي السوري (نقية) من النقاء والصفاء، والذي تم نقله إلى اللهجة الآشورية في صيغة (زاكوتو) أو (ذاكيا) الذي يدلّ على النقاء بدوره، وعلى الرائحة الطيبة وكل ما هوحلو ونقي. والملكة (نقية) التاريخية نشأت بدورها على ضفاف المتوسط وفي سوريا، مثلها في ذلك مثل سميراميس كما سبق، وسوف أخصص بحثًا خاصًّا بملكتنا (نقية) في أقرب وقت ممكن. وكذلك سأفعل فيما يخصّ أوروبا وجوليا دومنا وزنوبيا. وهنّ جميعًا تركن أثرًا لا ينسى في تاريخنا وفي تاريخ العالم. ونحن، وكما هي العادة، آخر من يعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ashtarpress.blogspot.com/
 
ملكات سوريات.. الملكة سميراميس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اميرات سوريات حكمن روما
» الملكة نقية
» الملكة السورية الآشورية (عادة)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عشتار برس الثقافية :: مقهى الأخبارالغريبة والعلوم العجيبة والموروث الشعبي-
انتقل الى: