من ملكات القرن السابع قبل الميلاد ويكتب اسمها في الأصل (أدات.كوبي) ولم يبق الكثير من الوثائق حولها، ولكن نعرفها عن طريق ابنها الملك الشهير (نبونيد) الذي يبدو وكأن أمه الملكة (عادة) هي التي تمكنت من تنصيبه ملكًا على العرش.
فلقد تم العثور على نص قديم يأتي على لسان الملكة (عادة) تقول فيه:
“ربي ونوري
قد أصغى بعين اللطف إلى تضرّعاتي
فأقام ابني الوحيد وفلذة رحمي ملكًا على العرش
على أقاليم سومر وأكاد
وكل المملكة الممتدة من تخوم مصر إلى البحر الأعلى (البحر المتوسط)
إلى البحر الأدنى (الخليج)
ونصّبه ملكًا عليها”.
والنص يبين الدور الكبير الذي قامت به (عادة) لتنصيب ابنها ملكًا في عصر كانت الصراعات فيه على العرش كبيرة، مما يدل على امرأة حاذقة تعرف ماذا تريد وكيف تفعل للوصول إلى الهدف المنشود. وهي ميزة ميّزت وتميّز المرأة في كل العصور، من حواء إلى امرأة اليوم.
ولقد ماتت عادة وهي في سن متأخرة.
ولقد وصف ابنها الملك (نبونيد) الذي دفن امه في مسلّة عثر عليها في حران جاء فيها
”لقد ماتت أمي الملكة عادة فقمت أنا ابنها ووحيدها ووليد رحمها بدفنها
لقد قمنا بلف جثمانها بأفخر الثياب و نثرنا عليه أغلى الجواهر والحلى والحجارة الكريمة
ومسحنا جسدها بالزيوت المعطّرة ثم وضعناها في ضريحها في مقرّها الأبدي
ولا يعلم أحد أين ضريحها بل يبقى سرًّا
ولقد جاء كل الملوك وحكام الأقاليم لتقديم العزاء بموتها”.
صحيح ان وراء كل رجل عظيم امرأة