منتديات عشتار برس الثقافية
اهلا بك زائرنا الكريم في منتديات عشتار برس الإخبارية يسرنا ان تكون معنا
أعطر الأمنيات
سارع في التسجيل
منتديات عشتار برس الثقافية
اهلا بك زائرنا الكريم في منتديات عشتار برس الإخبارية يسرنا ان تكون معنا
أعطر الأمنيات
سارع في التسجيل
منتديات عشتار برس الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اسطورة ادونيس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
د.حسن نعيم إبراهيم
المدير العام
المدير العام
د.حسن نعيم إبراهيم


عدد المساهمات : 401
تاريخ التسجيل : 28/04/2016
العمر : 68

اسطورة ادونيس Empty
مُساهمةموضوع: اسطورة ادونيس   اسطورة ادونيس Emptyالسبت مايو 14, 2016 10:27 am

- أسطورة أدونيس

تدور هذه الأسطورة حول مدى إصرار المرأة على الوصول لهدفها
مهما كلفها ذلك من وقت وجهد
وتبدأ الأسطورة عند الربة ( أفروديتي ) " Venus " ربة الجمال
حين ترى من أعلى الأوليمب الصياد البسيط ( أدونيس )
وهو يصطاد في النهر ، وكان رائع الجمال ، وقررت ( أفروديتي )
أن تلهو قليلاً ، فاتخذت عهداً على نفسها أن تجعله يحبها .

وهبطت إلى ( أدونيس ) ، الذي فوجئ بها وهو يصطاد فسقط في النهر
و أخذ يسبح حتى وصل لأقرب ضفة
وقبل أن يصعد وجدها في انتظاره ، كان يعرفها بحكم أنها ربة الجمال
كما كان يعرف حبها للهو بقلوب البشر
فأرعبه وجودها وأسرع يسبح للضفةِ الأخرى
وعندما وصل وجدها هناك تنتظره كالقدر .


اسطورة ادونيس 1059-1125310745


فينوس و ادونيس للنحات الايطالي انطونيو كانوفا (1757-1822)


وهكذا ... أخذ يسبح من ضفةٍ إلى أخرى ليجدها تنتظره
إلى أن سأمت الحلاليف البرية التي كانت تتابع المشهد
فهجمت على ( أدونيس ) في الماء بأنيابها
وهنا تنقذه ( أفروديتي ) منها ، فلا يجد ( أدونيس )
بداً من أن يقع في حبها .... وتبر ( أفروديتي ) بعهدها .



اسطورة ادونيس Enbar12

سطورة كيوبيد وأبوللو


أسطورة طريفة توضح مأساة الحب من طرفٍ واحدٍ ، بدأت الأسطورة بسخرية ( أبوللو ) " Apollo "
رب الشمس والضياء من ( أيروس ) " Cupid " ابن ( أفروديتي )
رب الحب والكراهية ، سخر ( أبوللو )
منه لصغر حجمه بالنسبة لإله ، وبدانته الواضحة ، فما كان من ( أيروس )
إلا أن انتظر حتى مرت الحسناء ( دافني ) أمام ( أبوللو )
ومارس عليه مهام عمله الطبيعية ، فأطلق سهماً ذهبياً على قلبِ ( أبوللو ) .

تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.

اسطورة ادونيس 415689880_1513d226ab_o

تمثال لأبوللو ودافنى ... نحت عام 1625

وعلى الفور هام ( أبوللو ) عشقاً ( بدافني )
التي فوجئت بالمصيبة تقع على رأسها من سماءٍ صافيةٍ ، كانت تسير في هدوء
فوجدت السماء تمخضت عن عاشقٍ يجرى وراءها ويقبل ظلها
وأخذت تهرب منه وهو يتبعها بذلٍ شديدٍ لا يليق برب الضياء والشمس
وقبل أن يتساءل أحد عن السبب الذي يجعل فتاةً بشريةً ترفض حب إله الشمس
نوضح أن ( أيروس ) لعب نفس اللعبة مع ( دافني )
بأن أطلق عليها سهماً رصاصياً فأصبحت لا تطيق رؤية ( أبوللو ) .



لوحة لكيوبيد ... رسمت فى القرن التاسع عشر

ولا تجد الفتاة من ينجدها من ( أبوللو ) سوى النهر
فتذهب إليه وتتوسل له أن ينقذها من ( أبوللو )
فيوافق النهر ويرتفع ليحتضنها ويخفيها عن أعين ( أبوللو ) للأبد
وسقط ( أبوللو ) على قدميه عند ضفةِ النهر وهو يبكى
ويناجى النهر أن يرجع إليه حبيبته ، وهنا يظهر ( أيروس ) طائراً بجناحيه الصغيرين
وهو يرقص فرحاً بما يراه من ذل لـ ( أبوللو )
ويراه ( أبوللو ) ويتوسل إليه أن ينقذه مما هو فيه
ويعترف له بإيمانه الشديد بأهمية دوره في الحياة ، فيقرر
( أيروس ) أن يعفو عنه ، ويطلق عليه سهماً رصاصياً فيزول الحب من قلبه .
وتنتهي الأسطورة بتأكيد دور ( أيروس ) في نشر الحب والكراهية بين الناس .
اسطورة ادونيس Enbar12

3- أسطورة أخيليوس

تـُعد من أشهر الأساطير الإغريقية التي تحتوى على حكمةٍ بسيطةٍ
وتبدأ الأسطورة بميلاد ( أخيليوس ) أو ( أخيل ) "Achilles"
وهنا تطلب أمه ( ثيتس ) جنية الماء من ( كلوتو )
وأختيها ربات الأقدار أن تخبرها عن مصيره ، فيخبرنها أن
( أخيليوس ) سيعيش محارباً وأنه سيموت في إحدى المعارك
من ثَمَ تسرع الأم برضيعها إلى نهر ( ستيكس )
الذي يفصل بين مملكة الأحياء ومملكة الموتى ، مما يجعل مياهه مقدسة
وتعطي من يستحم فيها مناعة ضد الموت !!
اسطورة ادونيس Tornado_26_B

صورة رسومية لأخيل فى ملحمة الإلياذة

وتنزع ( ثيتس ) عن ( أخيليوس ) ملابسه ليصير عاريا
وتمسكه من كعبه الأيمن وتغطسه في مياه النهر عدة مرات
ثم تجففه ، وهكذا صار ( أخيليوس ) منيعاً ، ويظل يدخل الحروب
وتتكسر على صدره سهام الأعداء وسيوفهم
بفضل المناعة التي حصل عليها من نهر ( ستيكس )
إلى أن يكتشف أحد أعداءه نقطة ضعفه الوحيدة
وهى كعبه الأيمن الذي ظلت أمه ممسكة به
وهى تغطسه في مياه النهر ، ولم يمس كعبه الماء المنيع أبداً
وفى دقةٍ يصوب على كعب ( أخيليوس ) سهماً مسموماً
ليموت البطل الجبار مخلفاً وراءه الحكمة التي تقضى
بأنه لا يوجد نظام أمنى أو نظام حماية منيع بنسبة 100%
و أنه بالتأكيد توجد له نقطة ضعف .. مثل " كعب أخيل " .
اسطورة ادونيس Enbar12

أسطورة أورفيوس

أسطورةٌ حزينةٌ تبين مدى تعجل الإنسان وعدم صبره على الأحداث .
في هذه الأسطورة تموت ( يوريديس )
حين كانت تجمع الورود لزوجها الحبيب
( أورفيوس ) صاحب القيثارة ، ويأخذها
( شارون ) إلى مملكة الموتى كالمعتاد ، وفى اليوم التالي يجد ( شارون )
( أورفيوس ) ينتظره عند ضفة نهر
( ستيكس ) ، ويطلب منه أخذه إلى ( هيدز ) مملكة الموتى .

ويرفض ( شارون ) " Sharon " حارس مملكة الموتى بالطبع لأن
( أورفيوس ) لم يمت بعد ، فيلح ( أورفيوس )
إلحاحاً شديداً ، ويوافق ( شارون ) ولكنه يمر به أولاً على عدة أنهار مرعبة
عله يموت فيأخذه بصفة رسمية وقانونية إلى ( هيدز )
فيمر به نهر العدم ( أشيرون ) ونهر النسيان
( ليث ) ، ونهر الآلام ( كوكيتوس )
ونهر اللهب ( فيلجتون ) ، ولكن ( أورفيوس ) يظل حياً كالعنقاء ، ويأبى أن يموت
فلا يجد ( شارون ) مفراً من أن يعبر به نهر ( ستيكس ) ، ويدخله إلى ( هيدز ) .

وهناك يقابل ( أورفيوس ) ( هاديس ) " Pluto "
رب مملكة الموتى ، ويلح عليه أن يعيد معه ( يوريديس )
ويغريه بالأشعار التي سيتغنى بها على قيثارته
ويشيد فيها برحمته وعطفه ورقته ، وبعد طول إلحاح يوافق
( هاديس ) على شرط ، ألا ينظر ( أورفيوس ) إلى زوجته ( يوريديس )
حتى يعبر بها نهر ( ستيكس )
وإذا نظر إليها قبل هذا ، انتهت فرصته في العودة بها إلى عالم الأحياء .

وبالطبع يوافق ( أورفيوس ) على هذا الشرط ، ويأمر ( هاديس )
فتأتى ( يوريديس ) ، ودون أن ينظر إليها يسير
( أورفيوس ) إلى القارب وخلفه ( يوريديس )
وبدأ القارب في العبور من ضفة الموت إلى ضفة الحياة
وتلوح في السماء بارقة أمل في أن يستطيع إنسان
العودة من مملكة الموتى ، ولكن عدم صبر ( أورفيوس )
جعله يلتفت خلفه كي يتأكد من وجود ( يوريديس )
وعلى الفور وجد نفسه على ضفة الحياة ، في حين عادت
( يوريديس ) إلى ضفة الموت ، ويفصل بينهما نهر
( ستيكس ) العظيم ، وفى اليوم التالي تصيب المفاجأة
( يوريديس ) حين ترى زوجها بين الأموات
ثم تعلم أنه مات حزناً عليها حين لم تعد معه ... وتنتهي الأسطورة .
توضح الأسطورة أن أحداً لا يستطيع العودة من الموت ، حتى في زمن آلهة الأوليمب .


اسطورة ادونيس Enbar12



اطلس

كان أول ما أدهش الإغريق ، هو ارتفاع السماء بلا عمد - سبحان الله -
وفشلهم التام في رفع ريشة بلا عمد
وهم أصحاب المعابد والقصور الفخمة التي كانت آية في الإبداع
وأخذوا يفكرون في ذلك الأمر طويلا ، إلى أن ابتكروا أسطورة تقول :
أن هناك عملاق يقف خلف أعمدة ( هرقل ) - مضيق جبل ( طارق ) الآن
ويحمل السماء حتى لا تقع على الأرض
وهذا العملاق هو ( أطلس ) " Atlas " بن ( يابتوس ) .

اسطورة ادونيس Atlas

صورة تخيلية لأطلس وهو يحمل الكرة الأرضية

ولكن الأسطورة أصابها التحريف مع مرور الزمن ، وأصبح ( أطلس )
يقف في الفضاء ويحمل الأرض على كتفيه وذراعيه !!
وأصبح من العسير تصحيح تلك المعلومة ، خاصة مع انتشار العديد
من التماثيل والرسومات التي تمثل ( أطلس )
عملاقا ممتلئ بالعضلات ويقف حاملا الكرة الأرضية
وقد تقوس ظهره وأوشكت الدماء أن تنفجر من شرايينه
ولقد خُلد أسم ( أطلس )
فأصبح معنى اسمه في اغلب اللغات يدل على معجم الخرائط .


اسطورة ادونيس Enbar12

6 - إيكاروس

نهم الإنسان إلى المعرفة لا ينتهي ، ولو انتهى في أحد الأيام لانتهت الحياة
ولكن كثيراً ما يزيد حب
الإنسان للمعرفة عما هو مسموح ، وبالتالي يتنامى إلى معرفته ما لا يجب أن يعلمه
وهنا تكون الكارثة
هذا ما تحاول أسطورة ( إيكاروس ) أن توضحه لنا ، فبعد أن تم حبس
( ديدالوس ) وابنه في ( اللابيرنث ) .. حاول أن يهرب .

فصنع له ولابنه جناحين من الريش باستخدام الشمع كلاصق
ثم أرتدهما وطار إلى السماء وخلفه ابنه ( إيكاروس )
ولما حاول ابنه الاقتراب من الشمس حتى يرى ( أبوللو )
ويعلم كيف ينشر الضياء في السماء
أذابت الشمس الشمع ، فتفرق الريش وسقط الشاب من ارتفاع شاهق
ليرتطم بالأرض جثة هامدة .


اسطورة ادونيس Enbar12


هرقل

عالم الزهور ملئ بأنواع الورود والرياحين
ولكل زهرة لونها ورحيقها ، وكلها جذابة تعشقها الأبصار .
هكذا كانت النساء عند ( زيوس ) " jupiter "
رب الأرباب ، لم يوقف قلبه على ( حيرا )
"Juno" ربة الزواج والثرثرة ، ولم تتمكن
هي من أن توقف نزواته وتمنع نزواته وتشبع رغباته
فصار يقطف من كل بستان زهرة ، فكان فؤاده يهتز لخصر
نحيل ويسبيه سحر العيون ، ويلهه القد الميّا
الناهد الناعم ، ويطيش عقله إذا عصت
عليه امرأة ولا يعنيه من هي إذا ما كانت من الآلهة
أو الربات أو العرائس أو لو كانت من البشر الفانين
ومع ذلك كان يحسب لـ ( حيرا )
زوجته غيرتها عليه ، و انتقامها الشديد من كل من يتزوجهن ( زيوس ) .

وفى أحد الأيام هام ( زيوس ) عشقاً بالفاتنة ( ألكمين )
إحدى أميرات مملكة ( هيلاس ) من البشر الفانين
فأخذها وذهب بها إلى جزيرة نائية حتى يهرب من جواسيس ( هيرا )
وهناك أنجبت ( ألكمين ) طفلا وسيما
أعجب به ( زيوس ) أشد الإعجاب ، فمنحه قوةً عاتيةً لم يمنحها لبشرٍ من قبل
قوة تكفى لمحاربة الآلهة ذاتهم .. وكان هذا الفتى هو ( هرقل ) .

وقررت ( حيرا ) الانتقام كعادتها ، فأرسلت حيتين سامتين إلى
مهد الطفل الرضيع ، وأمرتهما بقتله في مهده
وتسللت الحيتين وهمتا بعضه ونشر السم في جسده
وإذا بالطفل يفتح عينيه ويقبض على
عنقي الحيتين ويجبرهما على ابتلاع سميهما ، وماتت الحيتان وهنا اكتشفت
( حيرا ) أن ( هرقل ) " Heraclius "
يمتلك قوةً رهيبةً .. قوة أثارت غيرتها إلى أقصى الحدود
فغضبت على ( زيوس ) وقاطعته إلى أن يترك لها عقاب
( هرقل ) على ذنب لم يقترفه ، ولأن ( زيوس )
ذو شخصية ضعيفة أمام زوجته
ولم يرد أن يظلم ابنه نصف الإله ، طلب منها أن توقعه في ذنب ما
وفى تلك الحالة سيكون لها حرية عقابه .

وحتى يتم العدل - من وجهة نظر ( زيوس ) - أرسل ( هرقل ) إلى ( شيرون )
زعيم القناطير حتى يعلمه كل فنون القتال
وكيفية استخدام كل أنواع الأسلحة ، وكان ( شيرون )
مخلوق خرافي نصفه السفلى حصان والنصف الأعلى رَجُل
وعندما أتم ( شيرون ) تعليم ( هرقل ) ، أعطى ( زيوس )
إشارة لـ ( حيرا ) كي تبدأ مكيدتها .


وبالفعل أرسلت له ( هيرا ) فتاتين ، إحداهما محتشمة
ترتدي من الملابس ما يخفى فتنتها ، وينطق وجهها بالخجل
أما الأخرى فكانت تردى ملابس شفافة تظهر كل مفاتنها
وتنطق حركاتها و سكناتها بالرغبة الشديدة
كانت المحتشمة تدعى ( أريتيه ) ربة الفضيلة
أما الأخرى فهي ( كياكيا ) ربة الرغبة
وأخذت كل واحدة تعرض عليه نفسها بما فيها من مميزات
واختار ( هرقل ) ( أريتيه )
التي وعدته بالطهر والنقاء والحياة الطيبة المليئة بمساعدة المظلومين والضعفاء .

وانطلق ( هرقل ) معها حتى وصل إلى ( طيبة )
اليونانية وليست المصرية - وأحبه ( كسريون ) ملكها وزوجه من
ابنته الفاتنة ( ميجارا ) ، وصار ( هرقل ) وزيرا لـ ( كسريون )
و أخذ يساعد الفقراء والمظلومين من سكان المدينة
ونجح ( هرقل ) في أول الشراك التي نصبتها له ( حيرا ) فلم يتبع ( كياكيا )
واستشاطت ( حيرا ) غيظاً .. أين البؤس والشقاء التي تمنتهم لـ ( هرقل ) ؟!!

ولم يمض وقت قليل حتى تفتق ذهن ( حيرا ) عن خطة جهنمية
غاية في الدهاء والمكر ، وبينما كان ( هرقل )
نائماً وقد وضع يده على كتفي زوجته ( ميجارا )
بعد ليلة سعيدة قضياها ينهلان من نعيم الحب
جاءت ( حيرا ) واندست في دفء الفراش الوثير فأبعدت الزوج عن زوجته
وراحت توسوس له في أحلامه
فتحول الحلم الجميل إلى كابوس ورأى ( هرقل )
زوجته في أحضان رجل آخر يتبدلا القبلات الملتهبة وما إلى ذلك .

وتغير وجه ( هرقل ) وهو نائم و استيقظ والدم ينضح من عينيه وأطبق
على عنق زوجته التي استيقظت مذعورة
على صوته وهو يقول " يا خائنة .. يا فاجرة .. لقد مرغت شرفي في الوحل"
وحاولت المسكينة أن تتحدث ولكن قوة
( هرقل ) الجبارة لم تمهلها ، فكسرت عنقها وماتت بين يديه
وهنا أفاق ( هرقل ) و أخذ يبكى زوجته القتيلة ، وأخذ يدعو
( زيوس ) أن يسلب قوته ويشل يداه و يعمى بصره فقط ليعيد إليه زوجته
وعصفت السماء وهاجت الرياح ، ونزل
( هرمس ) رسول الآلهة ورب التجارة
حاملا تعزية ( زيوس ) لابنه .. وجاءت ( أريتيه ) وأخذت تربت على وجهه
وأخبرته أن هذا انتقام ( هيرا ) منه
فسألها كيف يستطيع أن ينجو من هذا الانتقام
فأخبرته أنها سمعت أن ( حيرا )أخبرت
( زيوس ) أنها مستعدة أن ترفع يدها عنك على أن
تكون خادماً لابن عمك ( يوريديس ) عشر سنوات
ولكن ( زيوس ) صرخ فيها – وكان يصرخ بها من حين لآخر
ليثبت انه رب الأرباب - فرضيت أن تكون سنة واحدة .

قام ( هرقل ) من فوره وجد في السير حتى وصل إلى
( يوريديس ) ، وكان هذا الأخير يعانى من
عقدة تمثلت في قصره الشديد و ضآلة حجمه
فعقد العزم عل أن يذل ( هرقل ) وياحبذا لو استطاع قتله
وأخبره ( يوريديس ) أن عليه القيام بأثنى عشرة مهمة وبعدها يعود
حراً مرة أخرى وكانت أولى المهمات هي أسد نيميا .



اسطورة ادونيس Enbar12

أسد نيميا

ونيميا هذه غابة مليئة بالكنوز والجواهر ، ولكن يسكن بها أسد ضرغام ، يتحكم بكل مداخلها ومخارجها
وكان هذا السبع يفوق كل تصور
لقد كان في حجم الفيل وسرعة النمر
وخبث الثعالب ولبدته من الأشواك النارية السامة ، ودخل ( هرقل ) الغابة وذهب إلى عرين هذا السبع مباشرة
و صرخ مناديا " يا سيد الوحوش .. لقد حان أجلك وأزفت ساعتك ".

خرج الأسد إلى ( هرقل ) ولم ينتظر بل قفز مباشرة في مواجهة ( هرقل ) الذي هاله الحجم الرهيب
ولكنه تماسك ومد يده إلى سيفه ليجد أنه اختفى ، ويعلم أن ( حيرا )
أخفته حتى تزيد مهمته صعوبة
ونبش الأسد مخالبه في جسد ( هرقل ) الذي استدعى قوته الجباره
وحمل السبع بيديه وقذفه بعيداً ليسقط على الأشجار يحطمها
وجرى في سرعة فأنتزع شجرة من جذورها بقوته العظيمة ثم قسمها نصفين
ليجعل بها طرف حاد ، وقبل أن ينهض الأسد من سقطته كان ( هرقل ) قد قذف نصف
الشجرة فاستقر في كتف السبع الذي خارت قواه .

أسرع ( هرقل ) على السبع قبل أن يفيق من الإصابة
و أمسكه من ذيله وأخذ يدور به عدة دورات في الهواء
قبل أن يقذفه مرة أخرى ، ثم ذهب إليه وأسرع يفتح فكه متجنباً أن تجرحه
أشواك لبدته السامة ، ثم استطاع أن يفصل فكي الأسد وتركه وهو جثة هامدة .
وعاد ( هرقل ) إلى ( يوريديس ) ومعه لبدة الأسد ، فقال له ( يوريديس )
وهو يشعر بحقد شديد " لولا مشاغل الحكم لكنت فعلت ذلك بنفسي منذ زمن ".


اسطورة ادونيس Enbar12






يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ashtarpress.blogspot.com/
د.حسن نعيم إبراهيم
المدير العام
المدير العام
د.حسن نعيم إبراهيم


عدد المساهمات : 401
تاريخ التسجيل : 28/04/2016
العمر : 68

اسطورة ادونيس Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسطورة ادونيس   اسطورة ادونيس Emptyالسبت مايو 14, 2016 10:29 am

هيدرا الأفعوان الهائل

لم تمر أيام قليلة حتى استدعى
( يوريديس ) ( هرقل ) للمهمة الثانية
وهى قتل الأفعوان هيدرا العملاق الذي يعيش في المستنقعات العميقة
وذهب ( هرقل ) وغاص في المستنقعات
يبحث عن الأفعوان ، وفجأة خرجت
من الماء سبع رؤوس مليئةً بالأنيابِ والسم الزعاف ، وقطع ( هرقل )
الرؤوس الثلاث الأولى بسيفه في ضربةٍ واحدة قوية ، لتظهر اللعنة الهائلة
فمن موضع كل رأس مقطوعة نبتت سبع رؤوس جديدة فأصبح
عدد الرؤوس خمسة وعشرين رأساً ، فتراجع ( هرقل )
قبل أن يهجم مرة أخرى وهو لا يدرى ماذا يفعل .

اسطورة ادونيس Hydra

صورة تخيلية للهيدرا

ولمح الرؤوس المقطوعة وهى على الأرض والسم ينساب من مخالبها
فذهب إليها وغرس كل السهام التي معه في السم و اشعل فرع شجرة هائل
ثم أخذ يصوب الأسهم تجاه الرؤوس كلها
إلى أن غاب الأفعوان عن الوعي
فأخذ يقطع الرؤوس رأساً وراء رأس ، ويكوى موضع كل رأس بالنار
حتى لا تنمو رؤوس جديدة ، وهكذا إلى أن قطع كل رؤوسه .
وحمل ( هرقل ) أحد الرؤوس إلى ( يوريديس )
الذي كاد يموت كمداً من انتصارات ( هرقل ) المتتالية.

اسطورة ادونيس Enbar12

ظبي سيرينا

و أخذ ( يوريديس ) يفكر كيف يمكن أن يذل ( هرقل )
أو أن يتخلص منه ، إلى أن اهتدى إلى ظبي سيرينا
وكان هذا الظبي قد وهبته الآلهة صفات غريبة ، ففرائه من الذهب وقرناه
من النحاس وسيقانه من معدن صلد ، وكان إذا أراد الملوك أن يهلكوا بشراً
أرسلوه يتعقب هذا الظبي ، فلا يعود من حيث ذهب .

أخذ ( هرقل) يقتفى آثار الظبي إلى أن وجده وصار في مرمى سهامه
فنسل أحدهم وأوتره القوس في لمح البصر
ولكن الظبي اختفى عن الأنظار بأسرع من لمح البصر
وشعر ( هرقل) بأن الظبي يراقبه ، فعلم أنه أصبح
في موضع الفريسة بدل الصياد .. وأخذ يفكر كيف يمكن صيده
إلى أن اهتدى إلى فكرة جيدة ، اعتمد فيها على
أن الظبي دائماً ما يحب أن يعارك بقية الوعول ليفرض سطوته
على الحيوانات ، فحفر حفرة كبيرة وملأها بالأسنان
والرماح وغطاها بالأعشاب ، وربط بجوارها أحد الوعول
وجاء الظبي من بعيد وهو يجرى كي يضرب الوعل بقرونه
ولكنه سقط في الحفرة ومات على الفور
فأسرع ( هرقل ) بحمله وعاد به إلى ( يوريديس ) .

اسطورة ادونيس Enbar12

خنزير أرمنيشيا

لم يستقبل ( يوريديس ) ( هرقل ) متعللاً بمرضه ، ولكنه أرسل إليه
رسولاً يخبره أن المهمة التالية هي أن يذهب إلى أرمنيشيا
ويقتل الخنزير البرى الضخم الذي يخرب المراعى ، ويقطع القوافل هناك
وهو من القوة بحيث لا يستطيع أن يتصدى له بشر .

وبالفعل ذهب ( هرقل) إلى هناك ، وعلم من سكان المدينة
أن الخنزير تربطه علاقة صداقة بالقناطير قوم معلمه القديم
( شيرون ) ، وهو يعلم أن القناطير قوم أشرار ولا يوجد بينهم طيب سوى ( شيرون )
وتذكر ( هرقل ) ما تبقى في كنانته من أسهم سامة بعد مواجهته للهيدرا
وتوجه إلى مكمن هذا الخنزير ، ولا يدرى إلا والخنزير فوقه
فتراجع ( هرقل ) إلى الخلف وقبض على الخنزير ورفعه عن الأرض
بقوةٍ عظيمةٍ وقذفه بعيداً ، فأطلق الخنزير خواراً هائلاً يستدعى به القناطير
وظهرت القناطير من بعيد
ولكن قبل أن يصلوا كان ( هرقل ) قد قتل الخنزير
بعد أن نزع رأسه عن جسده ، ثم توجه ناحية القناطير
و أخذ يطلق عليهم السهام السامة ، وكان ( شيرون )
خلفهم يحاول أن يمنعهم عن ( هرقل )
فأصابه سهم سام وتوقف القتال وذهب
( هرقل ) إلى معلمه الذي ابتسم ثم مات بين ذراعي ( هرقل ) .
وعاد ( هرقل ) هذه المرة إلى ( يوريديس )
وهو يحمل رأس الخنزير والحزن يملئه على معلمه .

اسطورة ادونيس Enbar12

حظائر ( أوجياس )

فكر ( يوريديس ) كيف يمكنه أن يذل ( هرقل ) ، بعد أن شعر أن الأعمال
البطولية التي يقوم بها تقوى شعبيته بين البشر
وتساعده على الثقة بنفسه
فقرر أن يجعله يقوم بعمل لا يقوم به الخدم
فما بالكم بنصف الإله ، ففكر بأن يرسله إلى
( أوجياس ) ذلك الملك الذي يملك من الماشية والدواب ما لا يحصه العدد
ولديه من روث هذه الدواب تلال لا يمكن لأحد أن يزيلها ، وكان
( أوجياس ) قد طلب من ( يوريديس )
أن يرسل له ألف عبد كي يزيلوا تلك التلال ، فأمر ( يوريديس )
( هرقل ) أن يذهب إلى ( أوجياس )
ويفعل ما يأمره به هذا الأخير ، وأرسل معه رسالة إلى ( أوجياس )
قال فيها " لقد أرسلت إليك من يقوم بالمهمة التي طلبت منى
أن أرسل ألف عبد لإنجازها ، ولا تأخذك به رحمة ولا شفقة ".

وذهب ( هرقل ) وهو لا يعلم ماهية المهمة المقدم عليها ، ودخل على الملك
فأكرمه الملك وأمر فأقيمت الموائد ، وكان لم يقرأ الرسالة بعد
ولما قرأها وهو جالس على المائدة ، أصابه الذهول
فلم يتوقع أن مثل هذا الشاب الأنيق
هو الذي سيقوم بتنظيف مملكته كلها ، ولكنه مع ذلك تركه
على المائدة ، ولكنه فوجئ به لا يمد يده إلى الطعام
وحينما سأله عن ذلك ، قال ( هرقل ) "
اعذرني أيها الملك الكريم ولكني لا أطيق
تلك الرائحة النتنة التي تملأ هواء المملكة كلها
فأرجو أن تخبرني بالمهمة التي أنا مكلف بها
حتى أنتهى منها سريعاً وأعود إلى بلادي ".

قال له الملك أن الآلهة أنعمت عليه فزادت البركة في الأغنام والماشية
ولكنها كذلك زادت في الروث فأصبحت تلال لا يقدر على الخلاص منها
و انتشرت الأمراض ولا يدرى ماذا نفعل في تلك المعضلة ، فقال ( هرقل ) له "
أرني تلك التلال ثم أخبرني بعدها بالمهمة المكلف بها " ، وحين شاهد
( هرقل ) التلال المتراكمة والأقذار المتناثرة ، قال للملك " إنك في حاجة
إلى جيش من العبيد حتى يزيلوا هذا الكم من الروث
وحتى إن أزالوه فإلى أين سيضعونه !! ".

ثم نظر ( هرقل ) فوجد شلال ماء ينحدر من أعلى الجبال ويجرى في
مجراه ليصب في البحر الكبير
فكر ( هرقل ) قليلاً ثم ابتسم وطلب
من الملك معدات حفر وبعض نفر قليل
فأسرع الملك ووفر لـ ( هرقل )
ما يريد .. أخذ ( هرقل ) أولئك النفر
وصعدوا إلى أعلى الشلال ، ثم أخذ في
الحفر والردم إلى أن غير مجرى الشلال
وجعله يهبط في المنطقة التي بها تلال الروث
يجرفها أمامه إلى البحر وتنتهي المشكلة خلال ساعات .

وفرح الشعب بهذا العمل الرائع وشكروا لـ ( هرقل ) صنيعه
ثم طلب ( هرقل ) من الملك أن يخبره بالمهمة حتى يعود إلى بلده
ولكن الملك أخبره أنه فعل ما طلب منه دون أن يعلم ، وأن ( يوريديس )
كان يريد أن يذله بتلك المهمة
ولكنه فعلها دون أن يعلم أنها هي المهمة
وبالتالي فقد فعلها وهامته مرفوعة
وقدره محفوظ بل واكتسب حب الشعب أيضاً .
وعاد ( هرقل ) إلى ( يوريديس ) ، وكانت ( حيرا )
تكاد تموت غيظاً من عدم استطاعتها إذلال ( هرقل ) حتى الآن .

اسطورة ادونيس Enbar12


عجل ( مينوس)

كان ( مينوس ) ملك عظيم - وهو صاحب المينوتور
وكان ( بوسيدون ) " Neptune " إله البحار قد أعجب به
فأعطاه عجلاً قوياً وهبه قوةً خارقةً وجسداً ضخماً
وذلك ليقدمه قربانه للآلهة في عيدها الأكبر
ولكن عندما جاء العيد ، طمع ( مينوس ) في العجل
فاختار من حظائره أقرب العجول شبهاً بالعجل الذي أعطاه إياه
( بوسيدون ) ، وقدمه قرباناً للآلهة ، ولكن (بوسيدون )
اكتشف الأمر وأطلق غضبه على ( مينوس )
وجعل العجل لعنةً على ( مينوس ) ، فجعل بعقل العجل لوثةً
فتحول العجل إلى قوة غاشمة ، وأصبح من الصعب ترويضه
وأصبح طليقاً في البلاد ، يقتل البشر والحيوانات
فأرسل ( مينوس ) إلى ( يوريديس )
يطلب المساعدة ، فاستغل ( يوريديس ) الأمر
وأمر ( هرقل ) بالذهاب لحل تلك المشكلة .
اسطورة ادونيس Abrajj05

صورة رسومية لعجل مينوس

ذهب ( هرقل ) إلى ( مينوس ) فدله على مكان العجل
وذهب إليه ( هرقل ) فوجده أقل وحشية من أسد نيميا
والهيدرا وخنزير أرمنيشيا ، وفعلاً ضربه ( هرقل )
على رأسه فخارت قوى العجل
ثم عاد ( هرقل ) وقبض
على ذيله بكلتا يديه ورفعه وقذف به فارتطم بشجرةٍ
هائلةٍ أفقدته الوعي ، وأسرع ( هرقل )
وصفده بسلاسل صلبة قوية ، وصنع قفصاً عظيماً
على عجلتين ووضع العجل فيه وأعاده إلى ( مينوس ) .
وعاد ( هرقل ) إلى ( يوريديس ) محملا بالهدايا من ( مينوس )
وكاد ( يوريديس ) أن ينتحر من الغيظ لنجاة ( هرقل ) مرة أخرى .

اسطورة ادونيس Enbar12


خيول ( ديوميديز )

كان ( ديوميديز ) ملك من الملوك الطغاة
قام بمساعدة القناطير في حربهم ضد التياتن ومكنهم من النصر
فقاموا بإهدائه مجموعة من الخيول المهجنة
فأصبحت في شكل الخيول وطبيعة الأسود ، وكانت تأكل اللحم
وخاصة اللحم البشرى ، ومن يومها وأصبح مصير
كل من يعص أمر ( ديوميديز ) الإعدام ، بأن يكون وليمة حية لهذه الخيول .

وطلب ( يوريديس ) من ( هرقل ) الذهاب إلى هناك
وقتل ( ديوميديز ) لأنه ألقى رسوله إلى تلك الخيول
وذهب ( هرقل ) لآداء المهمة ، ولم يعلم أن ( يوريديس ) أخبر ( ديوميديز )
بأمره ، فأعد هذا الأخير العدة لاستقباله ، وبالفعل ما إن خطا ( هرقل ) داخل المدينة
حتى وقع في فخ من الحبال والشباك ولم يستطع التخلص منه
وفى اليوم التالي تم وضعه في الحلبة ، بعد أن اجتمع الناس
كي يشاهدوا هذا الذي سيلقى للخيول
وكان الملك جالسا على المنصة .

ولكن ( هرقل ) تخلص من القيود ، وأسرع يمتطى أحد الخيول
وحاول الحصان أن يلقيه من على ظهره ، ولكن
( هرقل ) كان ممسكاً بلبدته جيداً
ثم اتجه به نحو منصة الملك ، ثم قفز
من على ظهر الحصان ووصل إلى الملك
و انتزعه من عرشه وألقاه في قلب الحلبة
فانقضت الخيول على ملكهم و أكلته !!
وفرح الناس بقتل ملكهم الطاغية ، وعاد ( هرقل ) إلى الحلبة و استخدم
الشباك التي كان بها فى أسر الخيول ، وعاد بهم إلى ( يوريديس ) كهدية .

اسطورة ادونيس Enbar12




نطاق ( هيبوليت ) ملكة الأمازون


كانت قبيلة الأمازون مجتمع نسائي خالص
اعتزلن الرجال وأقمن مجتمع خاص
وكانوا يغيرون على القبائل المجاورة ويسرقن وينهبن
وكان لملكتهم نطاق مصنوعه خيوطه من الذهب الخالص
ومزين بالجواهر ، وكانت تتوسط هذه
الجواهر جوهرة كان أهداها ( زيوس ) لإحدى البشريات
وكانت تلك الجوهرة تحافظ على الشباب الدائم
هذا ما أخبرته إحدى خادمات ( كيرا ) لها
وكانت ( كيرا ) زوجة ( يوريديس )
وطلبت منه أن يأتي لها بنطاق ( هيبوليت )
مهما كلفه الأمر ، فلم يجد ( يوريديس ) مفراً من أن يطلب من ( هرقل ) أن يأتي له بالنطاق .

وذهب ( هرقل ) وهو يعد نفسه لقتالٍ مرير
وذلك لأنه يعلم أن نساء الأمازون شرسات للغاية
وعلى قدرٍ هائلٍ من المهارةِ ، وما إن دخل إلى منطقتهم حتى بوغت بنساء
من كل الجهات يأمرنه بالاستسلام
وأنصاع ( هرقل ) لهن لأنه يعلم أنهن
سيقدنه إلى ملكتهن
وهذا ما حدث بالفعل وعندما ذهب للملكة وسألته عما جاء به
أخبرها أنه جاء ليأخذ نطاقها ، فوافقت
على إعطائه له وسط دهشة من المحيطات بها
على شرط أن يتزوجها ( هرقل ) ولو لليلة واحدة
حتى تنجب منه فتاة تحمل بعض صفات الألوهية
حتى تحمى مجتمع الأمازون
وبالطبع وافق ( هرقل ) ، وقضى ( هرقل )
ليلة هانئة مع فاتنة فاتنات الأمازون
وفى الصباح غادر ( هرقل )
الأمازون وبيده النطاق ، وعاد به إلى ( كيرا ) التي أغشى عليها من الفرحة
وطلبت من زوجها أن يخفف عن ( هرقل ) في المهام التالية ، فوعدها بذلك .


اسطورة ادونيس Enbar12

طيور ستيمنالوس

كانت على مشارف مملكة ( أرجوس )
المملكة التي يحكمها ( يوريديس ) - بحيرة ستيمنالوس
وقد حط عليها سرب من الطيور العملاقة
مخالبها من النحاس ، تنقض على أسماك البحيرة وتصطادها
وتلقى بها على اليابسة فتأكل بعضها ، وتترك الباقي ليتعفن
وتصدر عنه الروائح والأمراض ،التي تحملها الرياح
إلى المدينة .. أمر ( يوريديس ) ( هرقل ) بالذهاب والتخلص من تلك الطيور
وذهب ( هرقل ) وعاد في آخر
اليوم وقد قتل معظم الطيور وفر الباقي
وكانت تلك المهمة هي أسهل المهام التي قام بها ( هرقل ) .

اسطورة ادونيس Enbar12

- قطيع الجريونز

وبعد عدة أيام ، جاء ( هرقل ) رسول من ( يوريديس )
يأمره بالحضور لأداء المهمة العاشرة ، وذهب ( هرقل )
وهو يتساءل عن نوع المهمة الجديدة ، ولم يطل تسائله
أخبره ( يوريديس ) بأن في مقاطعة ( أرثيا )
قطيع من الماشية ، تدر نوعاً من اللبن يضاعف
من قوة البدن ، ويزيد حجم من يشربه أضعافاً
فيجعل القزم عملاقاً ، وأمره بالذهاب والعودة بهذا القطيع .

وذهب ( هرقل ) إلى الطريق الذي يؤدى إلى القطيع
وقبل أن يصل بقليل اعترضت طريقه حفرة ضخمة لم يستطع عبورها
وفى المساء وجد طائر عقاب ضخم جداً يهبط بجواره
ويطعم أطفاله ، ولم ينتبه الطائر إلى ( هرقل )
الذي ربط نفسه إلى قدمي الطائر ، وفى الصباح طار العقاب عابراً الحفرة العميقة
وعبر معه ( هرقل ) ثم تخلى عن قدمي الطائر
وذهب إلى القطيع ، وما إن بدأ في تجميعه ، حتى وجد ظلاً لعملاقٍ ضخم يظهر
فجأةً ثم يحاول أن يضربه بقبضته ، قفز ( هرقل ) في اللحظة المناسبة
وألتفت يواجه العملاق حارس القطيع .

كان العملاق أضخم بكثير من ( هرقل ) ، ولكن ( هرقل )
قفز إلى أعلى صخرة حتى أصبح بمحاذاة رأس العملاق
ثم ضربه بجزع شجرة في عينه الوحيدة ، فصرخ العملاق وأصيب بالعمى
وأخذ ( هرقل ) يصدر أصوات والعملاق يتبعه مهتديا بصوته
إلى أن جذبه ( هرقل ) إلى الحفرة ، ثم دفعه فيها فهوى العملاق ميتا
وعاد ( هرقل ) إلى ( يوريديس )
ومعه القطيع ، وأتم بذلك المهمة العاشرة .

ملحوظة : لم تذكر الأسطورة كيف استطاع
( هرقل ) العبور بالقطيع عبر الحفرة أثناء العودة .

اسطورة ادونيس Enbar12


حين تزوجت ( حيرا ) من ( زيوس )
أهدتها الأرض ( غايا ) " Gaea " تفاحات ذهبية كهدية الزفاف
وتعتبر هذه التفاحات آية في الإبداع
ليس فقط لأنها مصنوعة من الذهب الخالص ، ولكن لأنها
مرصعة بالجواهر من ناحية ، ومن ناحيةٍ أخرى
عليها رسم لأحد وجوه آلهة الأوليمب ، كما أن بها رسم لحدائق الأوليمب
وبها جوهرة تتألق وتلمع
حتى أنها تذهب ظلام الليل البهيم كأنها كوكب درى
ولم تطمئن ( حيرا ) عليهم في مجمع الآلهة
فأرسلتهم إلى الهسبرد بنات ( هسبروس ) إله الغرب العظيم
وجعلت من ( لاودن ) التنين حارساً عليهم ، وكان
( لاودن ) تنيناً عظيماً يملك سبعين ألف رأس
وفى كل رأس سبعين عين وسبعمائة ناب
وينفث نار طولها ألف ذراع
تذيب صلب الحديد وتخترق الجبال .

أوحت ( حيرا ) إلى ( يوريديس )
أثناء نومه ، أن يطلب من ( هرقل ) أن يأتي له بتلك التفاحات
وهى على يقين من عدم استطاعته العبور من التنين ( لاودن )
وعندما استيقظ ( يوريديس ) طلب من
( هرقل ) أن يأتي له بتفاحات هسبريا الذهبية ، وكان ( هرقل )
لم يسمع بهذه التفاحات من قبل ، فطلب من ( يوريديس )
أن يعفيه ، ولكن ( يوريديس ) أصر ولم يجد
( هرقل ) مفراً من الذهاب ، وبدأ رحلة البحث عن التفاحات
وظل يسير نحو المشرق حتى وصل إلى وادٍ مقفر
فقرر أن يبيت ليلته هناك ، ولكنه سمع أصواتاً تخاطبه
وعندما أخبرهم أنه ( هرقل ) بن ( زيوس )
أخبروه أنهم الجن ، وأنه في وادي الجن ، ودار بينهم حوار طويل
علم منه ( هرقل ) قصة التفاحات الذهبية
ثم طلب منهم ( هرقل ) أن يرشدوه للطريق الصحيح
فأخبره كبيرهم أن عليه أن يذهب إلى نهر ( أريدانوس )
ويسير بجواره ثلاث ليال ثم ينتظر ثلاث ليال أخرى .

وفعل ( هرقل ) ما أخبره به كبير الجن
وفى آخر الليلة الثالثة ظهرت له جنيات الماء ، فسألهن على الطريق
إلى التفاحات الذهبية ، فأخبرنه أن عليه الذهاب إلى البحر الكبير
وهناك سيجد ثلاث
شجرات يظللن أيكة ، يجلس عليها ( بوسيدون )
عندما يخرج من الماء للتمتع بضوء الشمس .



اسطورة ادونيس 596px-Poseidon_sculpture_Copenhagen_2005

تمثال يبين بوسيدون جالسا

ذهب ( هرقل ) إلى ( بوسيدون ) ، وسأله
عن التفاحات الذهبية ، وحاول ( بوسيدون) أن يثنيه عن عزمه
ولكن ( هرقل ) أصر فأخبره ( بوسيدون) أن عليه الذهاب إلى
( برومثيوس ) ، وهو الذي سيدله على مكان التفاحات
ولكن ( برومثيوس )
" Prometheus "
معلق بين جبلين من جبال القوقاز ، عقاباً له على سرقة النار
وكل يوم يأتي الرخ ليأكل كبده ، ولكن ( هرقل )
لم يهتم واتجه من فوره إلى ( برومثيوس ) ، وهناك وجد الرخ
وقد شارف على الانتهاء من التهام كبد ( برومثيوس )
فأطلق أحد السهام المسمومة على الرخ وقتله
ثم صعد إلى الجبل وحرر ( برومثيوس ) ، فشكر ( برومثيوس )
له صنيعه ، وسأله عما يريد في المقابل ، فطلب منه
( هرقل ) أن يخبره عن مكان التفاحات الذهبية ، فأخبره ( برومثيوس )
أن الذي يعرف مكان التفاحات هو أخوه ( أطلس )
الذي يحمل قبة السماء حتى لا تقع على الأرض !!

وأخبره أن
( أطلس )
" Atlas "
موجود خلف الجبل الذي يفصل بحر اليونان
البحر الأبيض المتوسط
عن المحيط ، عاد ( هرقل )
مرة أخرى إلى ( بوسيدون )
وطلب منه المساعدة حتى يصل إلى المحيط في أقصى
الشمال الغربي لأفريقيا ، فأخبره ( بوسيدون) عن سفينة متجهة إلى هناك
فركبها ( هرقل ) ومضت السفينة بضعة أيام
ثم ظهرت ( حيرا ) في السماء ، وأشعلت
الأعاصير والعواصف حتى أغرقت السفينة بمن عليها
ولكن أحد الحيتان رفع ( هرقل )
وظل يحمله إلى أن ألقاه على أحد الشواطئ .

وأفاق ( هرقل ) وبدأ في السير حتى وصل إلى قريةٍ كل مبانيها صغيرة للغاية
وبعد برهة ظهر أقزام كثيرون أخذوا يقتربون من
( هرقل ) شيئاً فشيئا ، حتى أطمئنوا له فطلبوا منه المساعدة في القضاء
على عملاق ، يأتي كل يوم ليأخذ منهم اثنين كي يأكلهم
وأشاروا له بمكان العملاق ، و اتجه ( هرقل )
ليجد عملاقاً يفوقه حجماً بكثير
وبدأ القتال .. وأخذ ( هرقل )
يضرب العملاق والعملاق يضربه
وكان من الواضح أن القوتين متساويتين
وأخبره أحد الأقزام أن هذا العملاق هو ( عنتي )
" Antaeus "
و هو عملاق ابن الأرض ( غايا )
وهى التي تمده بالقوة ، وعليه أن يرفعه عنها إذا أراد الانتصار عليه
وهذا ما فعله ( هرقل ) ، أخذ يرفع ( عنتي )
عن الأرض ثم يضربه ، هكذا مراراً وتكراراً حتى
قذفه في المرة الأخيرة فسقط ( عنتي ) جثةً هامدةً
وأخذ الأقزام يصيحون ويصفقون ، وعندما سكتوا سألهم
( هرقل ) عن الطريق إلى ( أطلس ) ، فلم يعرفوه ولكنهم
أخبروه أن عرائس البحر هى التى ستخبره بالطريق
وأشاروا عليه بالطريق الذي يسلكه حتى يصل إليهن .

وصل ( هرقل ) إلى عرائس البحر ، وسألهن عن مكان
( أطلس ) ، فأخبرنه أن عليه السير بمحاذاة الشاطئ
حتى يصل إلى الجبل الذي يفصل بحر اليونان عن المحيط ، وبدأ
( هرقل ) في السير حتى وصل إلى الجبل وحاول تسلقه
ولكن الجبل كان أملس للغاية ، ولم يستطع الارتفاع عن
الأرض بوصةً واحدة ، وهنا ظهرت ( حيرا )
وهى تضحك وأخذت تطير حول ( هرقل ) شامتة ، فاستجمع
( هرقل ) قوته كلها في قبضته ، وضرب الجبل ضربةً قويةً
أثارت الرعب في قلب ( حيرا ) ، وجعلت الجبل يتشقق
ثم أعاد الكّرة فانقسم الجبل نصفين ، واتصلت
مياه البحر بمياه المحيط ، ولهذا السبب
أطلق شعب أوربا فى العصور الوسطى
اسم أعمدة ( هرقل ) ، على ما نعرفه نحن اليوم باسم مضيق جبل ( طارق ) .

وعبر ( هرقل ) الجبل وسار في الماء قليلاً ، ثم شاهد
( أطلس ) واقفاً وهو يرفع قبة السماء بيديه الجبارتين ،
فطلب منه أن يخبره بالطريق إلى التفاحات الذهبية ، ولكن
( أطلس ) أخبره أنه من المستحيل أن يمر عبر التنين
وأنه لا يوجد إنسان أو رب من الأرباب يمكنه فعل ذلك سوى
( أطلس ) نفسه ، وهنا فكر ( هرقل ) قليلا ثم قال
لـ ( أطلس ) أنه يملك من القوة ما يمكنه
من رفع قبة السماء ، دون أن يشعر بالتعب
وطلب منه أن يتبادل معه الأماكن ، ويذهب
( أطلس ) ليحضر التفاحات
وأغراه بأنه سيتمكن من التجول حول الأرض ، والذهاب إلى
أي مكان يريده لمدة يوم كامل ، وهذا مقابل أن يحضر
له التفاحات الذهبية ، وهنا وافق ( أطلس ) على المبادلة .

وعندما عاد ( أطلس ) بالتفاحات الذهبية إلى ( هرقل )
، الذي ظل ينتظره لثلاثة أيام ، سأله ( أطلس )
عن حمله الثقيل - السماء - وكان ( أطلس )
يريد أن يستريح من حمل السماء التي
ظل يحملها لقرون ، ولكن ( هرقل )
الذي فهم مغزى السؤال أجاب
" لا أشعر بشئ إن السماء
خفيفة وكنت أتمنى أن تدعني أحملها بضع سنين
فحمل السماء شعور ممتع ولكني أريد
أن أحك أعلى كتفي ، لأن بعوضة قرصتني "
فحمل ( أطلس ) السماء مرة أخرى
وهو يتوقع أن يحملها عنه ( هرقل ) بعد قليل
ولكن ( هرقل ) الماكر أخذ التفاحات وتركه .

وعاد ( هرقل ) إلى ( يوريديس )
ومعه كل التفاحات الذهبية
عدا واحدة ، أضطر ( أطلس ) أن يقذفها فى فم التنين
حتى يعكس إتجاه خروج النيران ، حيث كانت التفاحة تستطيع
عكس إتجاه النار دون أن تذيبها ، ومات التنين بناره
وكان ( هرقل ) محاطاً بحماية والده رب الأرباب
( زيوس ) ، من شر زوجته ( حيرا )
التي أشعلت البراكين ، وضربت الزلازل غيظاً من نجاح
( هرقل ) في الحصول على التفاحات الذهبية .
وكانت هذه هي أصعب وأقوى
المهمات التي قام بها ( هرقل ) على الإطلاق .
اسطورة ادونيس Enbar12

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ashtarpress.blogspot.com/
د.حسن نعيم إبراهيم
المدير العام
المدير العام
د.حسن نعيم إبراهيم


عدد المساهمات : 401
تاريخ التسجيل : 28/04/2016
العمر : 68

اسطورة ادونيس Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسطورة ادونيس   اسطورة ادونيس Emptyالسبت مايو 14, 2016 10:31 am

رحلة دار الفناء


لم تدرى ( حيرا ) ماذا تفعل حتى تقتل ( هرقل )
ولم يعد باقياً سوى مهمة واحدة ، فأوحت إلى
( يوريديس ) أن يرسل ( هرقل ) إلى ( هيدز ) مملكة الموتى
حتى يأتي بالكلب ( سيربيروس ) ذو الثلاثة رؤوس الذي
يحمى أرض ( هيدز ) ، حتى يحمى له نطاق ( هيبوليت )
وتفاحات هسبريا الذهبية وكل كنوزه
و استيقظ ( يوريديس ) من نومه وأسرع في طلب ( هرقل ) .
اسطورة ادونيس 1195341392_n55n.com_mswvvkr6gr

حضر ( هرقل ) وهو يتساءل عن كنه المهمة الأخيرة ، وأخبره بها ( يوريديس )
وكان ( هرقل ) يعلم إستحالة الدخول إلى ( هيدز )
والخروج منها حياً ، فأخذ يبتهل إلى أبيه ويطلب منه المساعدة ، وقبل
( زيوس ) مساعدة ابنه ، فأرسل له ( هرمس ) ، وساعده ( هيرمس ) في الدخول
ووجد ( سيربيروس ) يأكل بعض البشر الأموات
فألقى عليه شبكة خاصة ، أعدها خصيصا لهذا الكلب
ثم تسلل خارجا عائدا إلى ( أرجوس ) ، وهو يكاد يطير من الفرح .

وانتهت مهمات ( هرقل ) الأثنى عشر ، وأصبح حراً مرة أخرى
ولم يلبث عدة أشهر حتى تزوج من فتاةٍ جميلة تدعى
( ديانيرا ) ، كانت الآلهة تتهافت عليها ، ولكن لم يلبث
عدة سنوات حتى قامت ( حيرا ) بخدعةً كبيرة ، اضطر خلالها
( هرقل ) لارتداء قميصاً ملوث بدم سام ، فاختلط بعرقه
وتسلل عبر مسامه إلى داخله ومات من فوره
ولقد حزن عليه ( زيوس ) كثيراً، ولكنه أرسل العديد من الآلهة
حتى يأتوا بروحه وأسكنه بجواره في النعيم .

اسطورة ادونيس B00008v5ry01lzzzzzzzqf9

وهكذا انتهت أشهر الأساطير الإغريقية ، والتي استغلتها السينما الأوربية
والأمريكية استغلالاً كبيراً ، فأنتجت حول تلك الأسطورة
العديد من الأفلام والمسلسلات الناجحة .
كانت هذه هي أسطورة ( هرقل ) بن ( زيوس ) .

اسطورة ادونيس Enbar12
ثيذيوس

المينوتور
هى أسطورة من الأساطير الإغريقية ، التي تمتلئ بالوحوش
و طالما هنالك وحش فمن المؤكد أن هنالك بطل
وبطلنا الأن هو ( ثيذيوس ) .

المينوتور بالإغريقية
" Μινόταυρος "
أو مينوتوروس
في الميثولوجيا الإغريقية مخلوق نصفه
رجل ونصفه الآخر ثور وهو ابن ( باسيفاي ) زوجة ( مينوس )
وثور أبيض كالثلج يدعى ( الثور الكريتي)
الذي أرسل إلى ( مينوس ) كتضحية من قبل ( بوسيدون )
" Neptune "
إله البحار... أحبته ( باسيفاي )
وكان طفلهما المينوتور ، و قد كان اسم الثور الكريتي هو
( أستريوس ) و هو اسم يشترك فيه مع أبي ( مينوس ) بالتبني .

اسطورة ادونيس PasiphaeMinotaurus

رسمة تصورية للباسيفاى مع أبنها

كثيرين يفسرون معنى كلمة " مينو- تور " هي النصف إنسان و النصف ثور
بمعنى أن كلمة " مينو " تعني إنسان
و أن " تور " تعني ثور و العكس
و لكن هذا إعتقاد خاطئ ، " مينو- تور " أصلها ( مينوس تورس )
أى ثور ( مينوس ) نسبةً إلى الملك ( مينوس ) الذي اقتناه .

تروي الأسطورة الإغريقية أن الملك
( مينوس ) ملك كريت أمر مهندسه البارع
( ديدالوس ) أن يبني له قصر
كنوسوس الشهير فوق تيه مستدير ومربع
يخترقه ممر طويل متعرَّج ، بحيث يتعذر من خلال هذا التيه الوصول
إلى القصر حيث الملك ، كما يستحيل على الداخل إليه الخروج منه .

عندما انتهى ( ديدالوس )
من بناء التيه والقصر سجنه الملك ومعه ابنه
( ايكاروس ) حتى لا يفشي سرّ التيه , لكن ( ديدالوس ) البارع
كما تقول الأسطورة ، صنع أجنحةً له ولابنه و طارا .. فوقع
( ايكاروس ) في البحر لأنه اقترب كثيراً من الشمس فذاب شمع الأجنحة ، ونجا
( ديدالوس ) وهبط في صقلية - مدينة الشمس -


اسطورة ادونيس Minotaur_II-370x391

صورة تصويرية للمينوتور

وفي قصر كنوسوس ربَّى الملك وحشاً هائلاً مقدساً كان يسمى المينوتور
وفي كل سنة - أو تسع حسب بعض المصادر - كان الملك ( مينوس )
يطالب مدينة ( أثينا ) بتقديم سبع فتيات وسبعة فتيان قرباناً للمينوتور المقدس
وذلك كان بسبب معركة قديمة سنعرف تاريخها و كنهها حالا .

اسطورة ادونيس Enbar12

لقد كان الإغريق يحقدون و يحسدون ، مثلما نفعل نحن طيلة يومنا
و قد بدأت المأساة بفوز ابن (مينوس) ملك كريت بالألعاب الأوليمبية بـ ( أثينا ) .

و إذ نوى الفتى أن يعود إلى بلاده محملا بالجوائز ، استشاط ابن ملك (أثينا )
غضباً ، و أكل الحقد قلبه .. لذا أرسل قطاع طرق ليهاجموا
ابن ملك كريت و يمزقوه إرباً ويلقوا بجسده للسباع ، الحق
أنها كانت خيانة دنيئة حقا .. و الأدهى أنها وصلت بالكامل لأذن
( مينوس ) ، فجن جنونه .. وجرد جيشاً مهولاً و زحف به إلى ( أثينا ) .

و ما جاء الصباح إلا و أرض ( أثينا ) تموج بقتلى الإغريق .. و بدأ حصار
( مينوس ) الطويل لمدينة ( أثينا ) ليرغم أهلها على الاستسلام
و كان الحصار مرهقاً ، شح فيه الماء والزاد
و أرسل ( إيجوس ) ملك ( أثينا )
إلى ( مينوس ) يعرض عليه الصلح
لكن الأب المكلوم في ابنه رفض الصلح .. و قال أن كل
( أثينا ) لا تكفيه عوضاً عن ابنه ، لكنه
لما كان رجلا سهل الإرضاء
يكفيه أن يعود بسبع من أجمل و أقوى الفتيان
و سبع من أجمل العذارى
و لسوف يأخذهم معه إلى كريت و يرمي بهم إلى المينوتور .

و لم يجد ملك (أثينا )
البائس سوى أن يوافق على هذا العرض
و الذي سيتكرر كل عام – أو تسع – و إلا فهي الحرب
و عاد الكريتيون إلى جزيرتهم حاملين
إلى وحشهم صيداً ثميناً .. يكفيه لمدة عام –أو تسع - .

و في إحدى السنين التي يتوجب عليهم فيها البعث بالفديه تطوع ( ثيذيوس )
ابن ملك ( أثينا ) للذهاب إلى المينوتور . وفي كريت تتعرف إليه ( اردياني )
ابنة ( مينوس ) الملك وتعشقه
ويفاتحها ( ثيذيوس ) بخطته حول قتل
المينوتور فتعطيه ( اردياني )
كرة من الخيط يمسك بطرفها داخل المتاهة
حتى يستطيع العودة مقتفياً أثر الخيط بعد أن يقتل الوحش ، وينفذ ( ثيذيوس )
خطته ويقتل المينوتور و ينقذ ( أثينا ) من شره
و يعود ليخطف حبيبته و يعود بها إلى ( أثينا ) ، ويتزوج بـ
( أردياني ) ابنة الملك ( مينوس ) .

ربما أتت الأسطورة من احتفالات القفز على الثيران
الموجودة على النقوش الكريتية والذي يبدو أنه كان طقساً دينياً .

اسطورة ادونيس Enbar12





أساطير العذاب

على عكس أغلب الثقافات
تؤمن الثقافة الإغريقية بحتمية العذاب للإنسان
فى حياته بعد الموت
سواء كان هذا الإنسان طيباً فى حياته الدنيا أم شقياً
ولهذا كان الإغريق يخشون الموت جداً ، على عكس الفراعنة مثلا
الذين كانوا يقدسون الموت ويعلمون أن هناك حياة أفضل بعد الممات
ولكن على الرغم من هذا ، لا تخلو الحياة الدنيا عند الإغريق من العذاب
ولكنه فى تلك الحالة يصبح عذاباً فريداً
يهون بجواره الموت وتهون الحياة فى ( هيدز ) عن الحياة فى ظله ...

اسطورة ادونيس Enbar12


صندوق باندورا °•..•°


صندوق باندورا
ذلك الشيء
الذي يحمل بداخله سر الكون عند البعض
ذلك الشيء الذي يحمل كنوز الدنيا عند البعض

أو ذلك الشيء الذي كان يحمل هموم و مساوئ الدنيا عند البعض

الأسطورة تبدأ عندما انتهت الحرب العظيمة بين
( زيوس ) وأبيه ( كرونوس )
بانتصار ( زيوس ) ، أصبح ( زيوس )
" Jupiter "
هو رب الأرباب
وبدأ في تقسيم مهام الألوهية على إخوته
.. وعندما فرغ نظر إلى الأرض
فوجدها خالية ، فطلب من ( برومثيوس )
تعميرها ، ونشر كل صور الحياة فيها
فاستأذن ( برومثيوس )
" Prometheus "
أن يشرك معه أخيه ( إبيميثيوس )
في هذه المهمة ، ووافق ( زيوس ) وبدأ ( إبيميثيوس )
في خلق الحيوانات وإعطائها كل ما تحتاجه كي تستطيع الحياة
فأعطى لها الفراء والأنياب والمخالب والقوة والسرعة والأجنحة
وحين بدأ ( أبيميثيوس ) خلق البشر ، لم يجد ما يضيفه إليهم كي
يميزهم عن بقية المخلوقات ، فسأل أخوه ( برومثيوس)
فأشار عليه أن يجعله سيداً على كل المخلوقات .

ثم قال له أترك لي خلق البشر
فصور الإنسان يمشى على قدمين بدل من أربع
وجعل بشرته ناعمة ملساء لا شعر فيها
ولا ريش، ولم يجعل له مخالب أو أنياب
وحاول أن يهبهم الخلود ، ولكن ( زيوس ) رفض وقدر على
البشرالفناء والموت
ومن هنا ظهر الإنسان .. ظهر في الدنيا ذكراً فقط بلا أنثى !!

وبعد فترة .. أشفق ( برومثيوس )
على البشر أحبابه لأنهم يأكلون لحوم
الصيد نيئة ، ولا ينعمون بالدفء
على عكس آلهة الأوليمب الذين يأكلون
اللحوم والطعام ناضجا ، وينعمون بالدفء دون أن يخشوا البرد وقرصته
ولم يدم تفكيره طويلا فسرق قبس من النار من أعلى جبل الأوليمب
وأهداها للبشر الذين فرحوا كثيراً بتلك النعمة
ولكن لأنهم لم يتعاملوا من قبل مع النار
اشتعلت الحرائق وبلغ دخانها أعلى الأوليمب ، وعرف
( زيوس ) بالأمر ، وعلم ( برومثيوس ) أنه ارتكب خطأ فظيع
و هو إعلام البشر بسر النار المقدسة .

اسطورة ادونيس Prometheus

رسمة تخيلية لما حدث

وغضب ( زيوس ) غضباً عظيماً
وأمر أن يأتوا بـ ( برومثيوس )
وأمر ( هيفايستوس ) آله النار وحداد الآلهة بصنع قيود لا تنكسر
وأمر بتعليق ( برومثيوس ) بين جبلين من جبال القوقاز
وسلط عليه رخ عظيم يأتي كل يوم ليأكل كبده
إلى أن جاء ( هرقل ) وحرره
وعاد ( برومثيوس ) لأحبائه البشر ، الذين قدروا له صنيعه فأنشئوا المعابد
والتماثيل لـ ( برومثيوس ) ، و أخذوا يعبدونه دون ( زيوس ) .


اسطورة ادونيس Enbar12




و هنا تبدأ أسطورتنا ..

بالطبع لم يرض ( زيوس )
بذلك مطلقاً ، ولكن ماذا يفعل والذي حرر
( برومثيوس ) هو ابنه الخارق ( هرقل ) ، وأخذ يفكر تفكيراً عميقاً
في كيفية إتمام انتقامه من ( برومثيوس )
وحين نظر إلى ( حيرا ) "Juno"
ربة الزواج والثرثرة تذكر أن مجتمع البشر مجتمع ذكور فقط
ولا توجد به الأنثى بكل ما تملكه من فتنة
وهنا قرر ( زيوس ) أن يخلق الأنثى ، حتى تصبح أكبر لعنة على بنى البشر
وتكون مصدر فتنة و انشقاق البشر على معبودهم الجديد ( برومثيوس ) .


طلب ( زيوس ) من ابنه ( هيفايستوس )
أن يصنع من الطين أنثى للرجال ، وأن يضفى عليها آيات الجمال
ومظاهر الفتنة من رقة الكلام ونعومة الملمس
ولم يتأخر (هيفايستوس ) فجعلها غادة هيفاء ، ممشوقة القوام
كاملة الأوصاف ، ووضعها بين يدي ( زيوس )
الذي انبهر بها انبهاراً كاد ينسيه زوجته ( حيرا) و غيرتها .

ولكنه لم يكتفي بهذا ، فدعي جميع الآلهة والأرباب
وطلب منهم أن يضعوا فيها أجمل ما عندهم وأروع ما يكنون من أسرار
لتكون أبهى و أفتن من ذلك الرجل الذي خلقه
( برومثيوس ) .. فأقبلت ( أفروديتي ) " Venus "
ربة الجمال وأضفت عليها من مفاتن حسنها
ما يجذب الرجال ، وجاءت ( أثينا )"Minerva"
ربة الحكمة فأعطتها من مستودع الحكمة ما يجعلها قادرة على مسايرة الرجال ، وأتت ( أريتيه ) ربة
الفضيلة فعلمتها الحياء الذي يجذب الرجال ، وكانت
( حيرا ) إله الثرثرة فأعطتها سحر الكلام ، أما ( أيروس )
" Cupid " إله الحب فجعل في عينيها لحظ الحب
وسهام الغرام ، وجاء ( أبوللو ) " Apollo "
رب الشمس والضياءفجعل على لسانها طلاوة وفى
نارها حلاوة وفى صوتها موسيقى وألحان ، وفى النهاية جاء
( هرمس ) رسول الآلهة للبشر ورب التجارة فوضع فيها قلب ناكر
ونفس لص ماهر وعقل ثعلب ماكر ..
ثم جاء ( زيوس ) فأكسبها الحياة ، ودبت فيها الحياة .

ثم جاء وقت تسمية تلك الفاتنة ، وبعد تفكير أختار لها ( زيوس ) اسم ( باندورا ) " Pandora "
جاء اسمها من الكلمتين الإغريقيتين " pan " و هي تعني في الإغريقية
" كل" .. أما " dora "فتعني " الهبات "
أي "كل الهبات "
هذا لما منحها الآلهة من صفات مميزة كهدية منهم .

ونزل ( هيرمس ) ومعه ( باندورا )
وذهب بها إلى ( برومثيوس)
وأخبره أنها هدية ( زيوس ) إليه ، ولكن
( برومثيوس ) رفض الهدية لأنه يعلم أن ( زيوس )
لا يضمر له خيراً ، وجاء ( إبيميثيوس ) ورأى ( باندورا )
وطلب منه أن تكون من نصيبه ، فوافق ( هيرمس ) وحاول ( برومثيوس )
أن يثنى أخيه عن ذلك ، غير أن ( إبيميثوس ) لم يصغ إلى شقيقه و تزوج ( باندورا ) .

وبعد الزواج أرسل ( زيوس ) هدية الزواج إلى ( باندورا )
وكانت صندوق مع أمر منه بعدم فتح الصندوق
إلا حين يخبرها بذلك ، وكانت ( باندورا ) تسمع من داخل الصندوق
أصواتاً كثيرة تنادى عليها ، وتقول لها " أفتحى لنا
أطلقى سراحنا .. نحن محبوسون " ، وتغلب فضول ( باندورا )
عليها ، لذلك و في يوم من الأيام فتحت ( باندورا )
الصندوق ؛ وظهرت اللعنة التى كان أعدها ( زيوس )
وخرجت كل شرور البشر من حسد و حقد و شر و غل من الصندوق
وكانت تخرج ثم ترتطم بـ ( باندورا ) وتهتف بها " أنا الحقد .. أنا الشر .. أنا الغل .. أنا الحسد .... "
وأخذت ( باندورا ) تنزف من الجروح الخبيثة التى أصابتها من إرتطام المشاعر الشريرة بها ، فأسرعت وأغلقت الصندوق .


اسطورة ادونيس Pandora

لوحة لباندورا وهى تفتح الصندوق

وحين عاد ( إبيميثيوس ) من الخارج ، أخبرته
( باندورا ) بما حدث ، فتناول الصندوق من على الأرض
وسمع صوت منه ينادى " أخرجنى ... أطلق سراحى
" ففتح الصندوق ، فوجد فراشة صغيرة خرجت وهى تقول
" لا تحزنا .. أنا الرحمة " وأسرعت إلى
( باندورا ) وأخذت تخفى جراحها بأجنحتها
وعلمت ( باندورا ) انها جاءت للبشر بأسوأ لعنة ممكنة .. " صندوق باندورا " .

اسطورة ادونيس Enbar12


ميدوسا °•..•°


كانت جميلة .. تبهر الجميع .. كانت كالجائزة المستحيلة
كالثمرة الممنوعة .. كانت مصدر الإلهام لكل العشاق
كانت حورية تحولت إلي مسخ مخيف .. أبشع ما صور
الخيال البشري عبر التاريخ ... هذه هي ( ميدوسا )
" Medusa " ، التي عاقبها آلهة الأوليمب بعد ما غضبوا
عليها هي وأختيها ، لأسبابٍ ليست واضحة تماماً في
الأسطورة ، فالبعض يقول أنها دنست معبد ( أثينا ) "Minerva"
ربة الحكمة لذلك عاقبوها ، وأياً كانت الأسباب فهو عقاب شنيع بلا شك .

أن تـُلقي اللعنة علي فتاةٍ جميلةٍ ، فتصبح (ميدوسا )المرعبة
التي أصبح رعبها أسطورة ، هذا بشع للغاية
حولها العقاب إلي مسخ فتحولت أيديها إلى نحاس ، وأصبح لسانها مشقوق كالأفاعي ، وتحول شعرها
إلي ثعابين ذات فحيح ولدغاتٍ قاتلةٍ ، وكان من تلتقي عينيه بعينيها
يتحول إلي حجر ، ثم نـُفيت إلي جزيرة في البحر المتوسط لتعيش في كهوفها .




اسطورة ادونيس Medusa



صورة لميدوسا بعد العقاب

كانت ( كاسوبيا ) حسناء جميلة ، بالغت في غرورها
و حماقتها إلي حد أغضب آلهة الأوليمب ، و حلت اللعنة
علي جزيرتها ، فسلطوا عليها البراكين والزلازل
ولكي تكون عبرة لمن يعتبر ، أرسلوا لها التنين المرعب
( كراكون ) ، الذي ينبغي أن يقدموا له القرابين الثمينة
حتي لا تثور ثائرته ويغرق الجزيرة بكل ما عليها ومن عليها
فكان خيار ( كاسوبيا ) أن تضحي بابنتها الجميلة ( أندروميدا )
"Andromeda "
حتي ترضي هذا التنين الشره .

في هذا الوقت كان ( برسيوس ) " Pretheus "
قد وصل إلي الجزيرة ، ووقع في غرام ( أندروميدا )
فقرر أن يقتل التنين حتي يمنع أن تقدم حبيبته كقربان لـ ( كراكون )
و الوسيلة المُثلي لقتل التنين هي الحصول علي رأس ( ميدوسا ) .

كان الحل العبقري الذي تفتأ عنه ذهن ( برسيوس )
هو الحصول علي رأس ( ميدوسا ) التي تحيل عينيها أى شيء
تراه إلي حجر ، فيهزم التنين في لحظاتٍ معدودات ، وهكذا تحول الصراع بين ( برسيوس )
و ( ميدوسا ) بدلاً من ( كراكون ) ، فكيف يستطيع هزيمة هذا الوحش المرعب ؟! .

ذهب ( برسيوس ) إلى ( هيرمس ) مبعوث الآلهة ورب التجارة
ليحصل منه علي مساعدة ، فقدم له الأخير أشياءً ثلاثة
الخوذة التى تخفى من يرتديها ، السيف الذي لا يضرب إلا ويصيب هدفه ، ودرعٌ براق شبيه بمرآة
ويذهب ( برسيوس ) إلي جزيرة الجراجونات الثلاث -
(ميدوسا ) وأختيها - ، ليجد ورفاقه تماثيل من سبقوه من بحـّارة .


وحانت المواجهة بين ( ميدوسا ) و ( برسيوس )
الذي عليه أن ينتزع رأسها لإنقاذ محبوبته ...
و هنا يوجد أقاويل فى نهاية الأسطورة ، فالبعض يقول أن ( برسيوس )
هزمها بتصويب سيفه الذي لا يحيد عن هدفه إلي رأسها
وآخرون يقولوا أنها رأت انعكاس وجهها في الدرع البراق فتحولت إلي حجر
وفي النهاية انحسم القتال لصالح ( برسيوس )
الذي حمل رأس ( ميدوسا ) و هزم التنين منقذاً
( أندروميدا ) لتنتهي واحدة من أشهر الأساطير الإغريقية .
التي لم توضح أبداً ماذا حدث لأختى ( ميدوسا )
تاركين الأمر لذوي الخيال الخصب . . !

اسطورة ادونيس Enbar12


يتبع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ashtarpress.blogspot.com/
د.حسن نعيم إبراهيم
المدير العام
المدير العام
د.حسن نعيم إبراهيم


عدد المساهمات : 401
تاريخ التسجيل : 28/04/2016
العمر : 68

اسطورة ادونيس Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسطورة ادونيس   اسطورة ادونيس Emptyالسبت مايو 14, 2016 10:31 am

نركسيوس و إيكو
تعد أسطورة ( نركسيوس ) و ( إيكو )
من أشهر أساطير العذاب وأكثرها رومانسية .. تبدأ الأسطورة
بـ ( كفسيوس ) إله الأنهار ، الذي أراد أن يكون له نسل من البشر ، فخرج من مملكته النهرية
وهام على الأرض ، إلى أن وجد حسناء تزوجها
وأنجب منها ( نركسيوس ) ، وأعطاه جمال ( أفروديتي )
، فعشقه الجميع من رجالٍ و إناث ، وكثر أصدقائه وأخذوا يتهافتون على الجلوس معه
فأصابه الكبر والخيلاء وأصبح يتعالى على من هم حوله .

كانت ( إيكو ) فتاة يانعة ، رائعة الجمال ممشوقة القوام
كانت تملك جمال الطبيعة ، وكان صوتها آية في الإبداع
من يسمعه لا يمل منه أبداً .. وكثيراً ما كان الناس يأتون
إليها خصيصاً كي يسمعوا صوتها ، وذات مرة رآها ( زيوس )
" Jupiter " رب الأرباب فنزل إلى الأرض مسرعاً ، واخذ يغازلها ، وكادت ( إيكو )
أن تطاوعه .. ولكن انشقت السماء وإذا بـ ( حيرا ) "Juno"
ربة الزواج والثرثرة تهبط كي ترى إلى أين ذهب زوجها
أسرع ( زيوس ) بالاختباء خوفاً من غضب زوجته فيما لا يليق برب الأرباب .

ونزلت ( حيرا ) وتلفتت حولها لتجد
( إيكو ) ، فأسرعت إليها وسألتها عن ( زيوس )
فنفت ( إيكو ) وجود ( زيوس ) خوفاً من إفتضاح الأمر ، لأنها كانت تعلم أن ( حيرا )
لن تغفر لها إذا ما علمت حقيقة الأمر
وصدقتها ( حيرا ) وعادت إلى السماء ، ولكن
إحدى جاسوساتها أخبرتها بالحقيقة فاشتعل غضبها
وقررت معاقبة ( إيكو ) عقاباً شديداً ، فمنعت عنها حلاوة صوتها
ومنعتها من الكلام نهائيا ، فقط تردد آخر ما تسمعه من كلام الناس
وأرادت ( إيكو ) أن تنتحر حتى تنهي من
هذا العذاب ، ولكنها كانت تحب ( نركسيوس )
حباً شديداً ، فكيف تنتحر وتذهب إلى ( هيدز ) حيث العذاب الدائم ؟!!

وأخذت تتبع ( نركسيوس )
وهى لا تستطيع أن تخبره بحبها
فتظل تتبعه من بعيد وهو لا يشعر بها
مطلقاً ، وفى إحدى الأيام كان ( نركسيوس )
مع أصدقائه في إحدى رحلات الصيد ، ولمح غزالاً فأخذ يتبعه
إلى أن ضل الطريق ، ولكنه لم يضل عن عينا ( إيكو ) .. وعندما شعر بأنه ضائع ، وبدأ الجوع والعطش
يظهران عليه ، جلس على صخرة وصرخ مستغيثاً
" يا رفاق الدرب .. أين أنتم ؟؟ .. أصابني الظمأ " .

وجدت ( إيكو ) نفسها تقول دون وعى منها
" الدرب الدرب .. أنتم أنتم .. الظمأ الظمأ " ، فشعر
( نركسيوس ) بألفة وذهبت الوحشة عنه قليلاً
فوقف ونادى قائلاً " أنا ( نركسيوس ) " فترد ( إيكو )
" ( نركسيوس ) " ، فيظن ( نركسيوس )
أن أصحابه يبحثون عنه فيصيح " يا صاحبي
أين أنت ؟ " ، فيسمع " أين أنت ؟ "
- " أنا هنا بجوار الغدير ."
- " بجوار الغدير "
- " هل تسمعني ؟ "
- " تسمعني "
- " احضر إلي فوراً"
- " فوراً "
- " أنا أحتاج إليك "
- " إليك " .

وهكذا أخذ ( نركسيوس ) يصيح و ( إيكو ) تجيبه ، وقررت أن تذهب إليه
علها تؤنس وحدته ، وفعلاً ذهبت إليه وعندما شاهدها ، قال لها :
- " أبتعدى .. من أنت ؟ "
- " من أنت ؟ "
- " أنا تائه .. أتوسل إليك "
- " أتوسل إليك "
وفجأة عاوده كبريائه وغروره فقال لها :
- " لا تقتربي منى "
- " منى "
- " لا أريدك "
- " أريدك "
- "أموت قبل أن أكون بين يديك "
- " بين يديك "
- " لا تهفو إليك روحي "
- " إليك روحي "
وظلت تقترب منه فاتحة ذراعيها ، تريد احتضانه وأغمضت عينيها
ولكنه قفز مبتعداً تاركاً إياها تسقط لتحتضن الصخور !!! .

أصاب ( إيكو ) جرح عميق في قلبها ، وذهب ( نركسيوس ) و استطاع العودة إلى منزله
في حين ظلت هي تذبل وينطفئ نور وجهها ، وتموت ضحكتها
إلى أن شاهدتها ( أفروديتي )
" Venus " ربة الحب والجمال ، فنزلت إليها تمد إليها يد الحب
فنظرت إليها ( إيكو ) وهى لا تستطع الكلام لتشكو حزنها
وانسابت من عينها دمعة دافئة تشيع روحها ، وماتت من فورها وتحول جسدها إلى رماد
قامت ( أفروديتي ) فجمعت هذا الرماد ، وصعدت إلى أعلى الجبال
ونثرت هذا الرماد في جميع أنحاء الأرض ، لتصبح ( إيكو )
الصدى الذي يردد الكلام ، ولا زالت كلمة " إيكو " تعنى الصدى في اليونانية واللاتينية .

أما ( أفروديتي ) فقرت الانتقام من ( نركسيوس )
ذلك الفتى الذي يستهين بالحب الصادق
فاخفت زمزميته أثناء سيره بجوار النهر ، وحين شعر
بالعطش مال إلى النهر الجاري بجواره ليشرب منه
فتنبه إلى إنعكاس صورته في الماء ، ولم يعلم أنها صورته هو
بل اعتقد أن هذا الوجه هو وجه إحدى بنات الحور
وذلك لجماله الشديد
فهام عشقاً بهذا الوجه ، وحاول كثيراً أن يقبل تلك الحورية
ولكن ما إن تلامس شفتيه الماء حتى يهتز وتختفي الصورة ، فيظن ( نركسيوس )
أن الحورية غاضبة أو غير راضية عنه ، فيظل يناجيها
ويعود لمحاولة تقبيلها فيهتز الماء .

وهكذا مراراً و تكراراً ، حتى تحطم كبريائه
وأخذ يتضرع إليها أن تجيبه ، ولكن دون جدوى
حتى ظن أن الحورية تمارس نوعا من الدلال
وأنها ترفضه ، فضرب بخنجره قلبه
وقبل أن يموت مباشرة يهتف مخاطبا الحورية
" وداعا يا من أحببت " فيجيبه رماد
( إيكو ) الذي يهيم هو الهواء مرددا أخر ما يسمعه "
وداعا يا من أحببت " ، ويموت !
وما إن يقع ميتاً ، حتى تخرج من الماء حورية حقيقية
وتحرق جسده ، ومن رماد جسده تنبت زهرة جميلة يطلق عليها اسم ( نرجس ) .
وتنتهى تلك الأسطورة الرومانسية ، بعد أن تم فيها معاقبة اثنين من البشر المميزين .

اسطورة ادونيس Enbar12

لاميا °•..•°

أسطورة المرأة الأفعى من أكثر الأساطير أنتشاراً فى أغلب الثقافات
ولا أحد يعرف أصل تلك الأسطورة بالتحديد
أى ثقافة أنجبتها ؟ أى حضارة ظهرت فيها لأول مرة ؟
هل ( لاميا ) الإغريقية هى من ظهرت أولا ؟ أم ( ليليث ) الفارسية ؟
لا يهمنا ذلك ، أكثر ما يهمنا هو أنها المرأة الأفعى ، مهما تعددت الثقافات
ومهما تعددت الأسامى ، ومهما تعددت الأساطير .

في أسطورة ( لاميا ) " Lamia " المرأة الأفعى
تظهر نقطة ضعف ( زيوس ) " Jupiter "
رب الأرباب مرة أخرى ، وهى عشقه الدائم لبنات البشر
كلما نزل من قمة الأوليمب و يجد بشرية أو
حورية أو عروسة بحر ، يقع في غرامها ، ويوقعها في غرامه
وحين تعلم ( حيرا ) "Juno" ربة الزواج
والثرثرة زوجته بذلك ، تشتعل نار الغيرة فى قلبها
وتستعجب كيف تطيب نفسه لامرأة بشرية ويترك ربة السماء
وتنزل عقابها على تعيسة الحظ التى يحبها ( زيوس )
وتنتقم من أبناء زوجها منها ، وتذيقهم ألوان الذل والهوان .

اسطورة ادونيس 19_Boss-Lamia_360

صورة تخيلية لـ لاميا

وقد وقع ( زيوس ) هذه المرة في غرام الملكة الليبية الجميلة ( لاميا )
وبالطبع عرفت الزوجة الغيورة
( حيرا ) ما حدث ، فانتهزت فرصة غياب زوجها
وأوقعت عقابها على من أحبها ( زيوس ) دونها
كما فعلت مع غيرها من قبل ، وكان العقاب شنيعاً
لقد عذبت أبنائها وقتلتهم أمام عيني أمهم ( لاميا )
المسكينة ، ثم حولتها إلى مسخ دميم نصف امرأة ونصف أفعى
وبالطبع التحول لايتم إلا ليلا ً
وجعلت عيناها لا ينغلقان أبداً
حتى تظل معذبة بذكرى أبنائها إلى الأبد .

اسطورة ادونيس Lamia_3

صورة لـ لاميا ومعها طفل

وأيضا وضعتها على جزيرة كعقاب لأهل تلك الجزيرة ، الذين توقفوا عن تقديم القرابين لها
و استبدلوها بـ ( أفروديتي )
" Venus " ربة الحب والجمال .. فكانت ( لاميا ) تخطف أطفال الجزيرة
وتمتص دماءهم حتى يموتوا ، كي تذيق الأمهات ما ذاقته هي من فقد الأبناء
وحين علم ( زيوس ) بما حدث لـ ( لاميا )
أعطاها مقدرة أن تنزع عينيها متى شاءت ، كي تـُرحم
من رؤية أشباح أبناءها ولا تتعذب بذكراهم ، وذلك كتعويض عما فعلته بها زوجته ( حيرا ) .

ورغم أنه يستطيع أن يرفع عذاب ( حيرا ) عنها ، لكنه يخشى أن يخالف زوجته !! ..
وهكذا تنتهى أسطورة المرأة الأفعى بعذاب دائم مقيم لا ينتهى .

اسطورة ادونيس Enbar12



يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ashtarpress.blogspot.com/
 
اسطورة ادونيس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اسطورة بروميثيوس
» اسطورة العين الزرقاء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عشتار برس الثقافية :: مقهى الأخبارالغريبة والعلوم العجيبة والموروث الشعبي-
انتقل الى: