د.حسن نعيم إبراهيم المدير العام
عدد المساهمات : 401 تاريخ التسجيل : 28/04/2016 العمر : 68
| موضوع: قصة ذي القرنين الأحد مايو 08, 2016 8:12 am | |
| ذو القرنين ورد ذكر القصة في سورة الكهف . لا نعلم قطعاً من هو ذو القرنين . كل ما يخبرنا القرآن عنه أنه ملك صالح ، آمن بالله وبالبعث وبالحساب ، فمكّن الله له في الأرض ، وقوّى ملكه ، ويسر له فتوحاته . بدأ ذو القرنين التجوال بجيشه في الأرض ، داعياً إلى الله . فاتجه غرباً ، حتى وصل للمكان الذي تبدو فيه الشمس كأنها تغيب من وراءه . وربما يكون هذا المكان هو شاطئ المحيط الأطلسي ، حيث كان يظن الناس أن لا يابسة وراءه . فألهمه الله ، أو أوحى إليه ، أنه مالك أمر القوم الذين يسكنون هذه الديار ، فإما أن يعذهم أو أن يحسن إليهم . فما كان من الملك الصالح ، إلا أن وضّح منهجه في الحكم . فأعلن أنه سيعاقب المعتدين الظالمين في الدنيا ، ثم حسابهم على الله يوم القيامة . أما من آمن ، فسيكرمه ويحسن إليه بعد أن انتهى ذو القرنين من أمر الغرب ، توجه للشرق . فوصل لأول منطقة تطلع عليها الشمس . وكانت أرضاً مكشوفة لا أشجار فيها ولا مرتفات تحجب الشمس عن أهلها . فحكم ذو القرنين في المشرق بنفس حكمه في المغرب ، ثم انطلق . وصل ذو القرنين في رحلته ، لقوم يعيشون بين جبلين أو سدّين بينهما فجوة . وكانوا يتحدثون بلغتهم التي يصعب فهمها . وعندما وجدوه ملكاً قوياً طلبوا منه أن يساعدهم في صد يأجوج ومأجوج بأن يبني لهم سداً لهذه الفجوة ، مقابل خراج من المال يدفعونه له . فوافق الملك الصالح على بناء السد ، لكنه زهد في مالهم ، واكتفى بطلب مساعدتهم في العمل على بناء السد وردم الفجوة بين الجبلين استخدم ذو القرنين وسيلة هندسية مميزة لبناء السّد . فقام أولا بجمع قطع الحديد ووضعها في الفتحة حتى تساوى الركام مع قمتي الجبلين . ثم أوقد النار على الحديد ، وسكب عليه نحاساً مذاباً ليلتحم وتشتد صلابته . فسدّت الفجوة ، وانقطع الطريق على يأجوج ومأجوج ، فلم يتمكنوا من هدم السّد ولا تسوّره . وأمن القوم الضعفاء من شرّهم . بعد أن انتهى ذو القرنين من هذا العمل الجبار ، نظر للسّد ، وحمد الله على نعمته ، وردّ الفضل والتوفيق في هذا العمل لله سبحانه وتعالى ، فلم تأخذه العزة ، ولم يسكن الغرور قلبه . أما ماهيّة يأجوج ومأجوج ، وموطنهم وصفتهم ، فالأحاديث فيها كثيرة ، ومنها ما هو صحيح ومنها ما هو مرفوع وغير ذلك . لذا نتوقف عن الخوض في هذا الموضوع . وقد نخصص له موضوعاً آخر يتحدث عنهم بالتفصيل
| |
|